مدريد / سما / أنتهت في العاصمة الأسبانية مدريد، اعمال مؤتمر يبحث تأثير الربيع العربي على اسرائيل بمشاركة وفود من الجزائر والمغرب وتونس وشخصيات فلسطينية واسرائيلية بارزة، اضافة لشخصيات اسبانية وفرنسية رفيعة المستوى . ونظم المؤتمر بدعوة من "المنتدى الدولي للسلام" ومقره مدريد برعاية "مؤسسة بيت الشرق أوسطي" التابع للخارجية الأسبانية و"المعهد الفرنسي" التابع للخارجية الفرنسية وشركة جوجل. فيما شارك عن الجانب الفلسطيني شخصيات بارزة ضمت الوزراء السابقون "هشام عبد الرازق، محمد دحلان، سفيان أبو زايدة، أشرف العجرمي" ورئيس نادي الاسير قدورة فارس"، وشخصيات اكاديمية كعصام سعيد، منذر الدجاني ، نادية هرهش، ناصر عطا ، خالد أبو عواد، عبد السلام أبو عسكر." بينما شارك عن الجانب الإسرائيلي كل من أوريت نوكيب وزيرة الزراعة الإسرائيلية ، وألون بار السفير الإسرائيلي في أسبانبا ، يوري باسون مدير مكتب وزيرة الزراعة، دانيال بن سيمون مستشار حزب العمل، روبن شارلوت ، رئيس منتدى العائلة، ديفيد كاتفو من جامعة حيفا، يهودا لانكري سفير إسرائيل السابق في الأمم المتحدة ، غال لوسكي جمعية إغاثة إسرائيل ، عمير بيرتز وزير الجيش الاسرائيلي السابق ، منير شتريت ، وزير الداخلية السابق ". إضافة لذلك شارك عن الجانب الأسباني " مغيل موراتينوس وألبرتو خوزيه السفير الأسباني في المغرب وعدد آخر من الشخصيات الأسبانية، وعن الجانب الفرنسي " برنار كوشنير وزير الخارجية السابق ، آناسوفي سيبن من السفارة الفرنسية في تل أبيب والسفير الفرنسي في أسبانيا " ووفود جزائرية ومغربية وتونسية. وإفتتح وزير الخارجية الفرنسي السابق بيرنارد كوشنير المؤتمر بكلمة افتتاحية تحدث خلالها عن الثورات العربية بصورة عامة، مشيراً إلى أن ما حدث عام 2011 من ثورات كانت مفاجأة للعالم أجمع، متوقعاً أن تمتد الثورات العربية لعدة سنوات مقبلة لكنها في النهائية ستصب لصالح الفلسطينيين في إقامة دولتهم. واضاف كوشنير "إن الفلسطينيين أبدو أكثر من مرة استعدادهم لخوض المفاوضات مع إسرائيل والتوصل لعملية سلام عادلة في المنطقة، وأن ما نسبته 70% من الإسرائيليين يؤيدون كذلك عملية السلام مع الفلسطينيين ". وبينما قال وزير الخارجية الاسباني السابق ميجيل انخيل موراتينوس "إن السلام في منطقة الشرق الأوسط بدأ يهرب حالياً واصفاً العام 2011 بالسيئ بالنسبة للأوروبيين بينما كان عام مشرق للعرب"مشبهاً ذلك بما حدث في جدار برلين. وأضاف " إن إسرائيل فقدت حليفين مهمين في منطقة الشرق الأوسط وهما "مصر وتركيا"، كما تحدث عن الخطر الإيراني داعياً كافة دول العربية إلى عدم مقاطعة إسرائيل وضرورة التطبيع معها. وبدوره قال قدورة فارس إن " إسرائيل تتهرب من عملية السلام مع الفلسطينيين "، محملاً إياهم المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام، فيما قال دحلان إن " إسرائيل هي التي صنعت حماس " مشيراً أمام كافة الحضور إلى الوفد الإسرائيلي الرفيع الذي يتواجد في قاعة المؤتمر. وتحدث دحلان عن الأزمة المالية والأمنية في مصر موضحاً أنه ما قبل اندلاع الثورة كان يوجد في خزينة الدولة المصرية ما يقارب 38 مليار دولار، ولكن الآن لا يوجد في خزينة مصر سوى 8 مليار دولار فقط . كما ومثل شركة جوجل BILL Echikson الذي تحدث عن دور شبكة الإنترنت في دعم الديمقراطية والثورات العربية. واشار الوزير السابق اشرف العجرمي في اتصال هاتفي مع غرفة تحرير " شاشة نيوز" الى ان الوفد الفلسطيني تم دعوته بالصفة الشخصية لكل واحد منهم، وانهم لا يمثلون اي جهة رسمية فلسطينية، واضاف العجرمي " ان وزيرة الزراعة الاسرائيلية تواجدت بإسمها الشخصي ايضا وغير ممثلة للحكومة الاسرائيلية". وأضاف العجرمي " ان المشاركين الفلسطينيين تحدثوا عن تدمير اسرائيل لعملية السلام .. وان الربيع العربي وما سيفرزه من انظمة جديدة سيصبون لصالح القضية الفلسطينية" داعيا اسرائيل الى القبول بمبادرة السلام العربية، " لأنها لن تبق طويلا على الطاولة بعد التغيرات في العالم العربي". وأجاب العجرمي على سؤال "شاشة نيوز" اذا ما كان هذا المؤتمر يعد مؤتمرا تطبيعيا مع الاسرائيليين بالقول " على المجتمع الفلسطيني ان يجري نقاشا جادا لتوضيح معنى التطبيع وماهية التطبيع مع الاسرائيلين".