رام الله سما أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ’فتح’، اليوم الأربعاء، الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، في مهرجان مركزي نظمته في مدينة رام الله، بمشاركة آلاف المواطنين، وأعضاء من اللجنة المركزية، وعدد من قيادات الحركة وكوادرها. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول في كلمة ألقاها باسم الرئيس محمود عباس، ’في الذكرى الـ47 لانطلاقة الثورة المعاصرة وانطلاقة حركة ’فتح’ في ذلك اليوم تقدم عدد من الرواد من أبناء شعبنا آمنوا بربهم وبقدرتهم على التضحية ورفضوا الاستسلام والظلم فكانت الانطلاقة والرصاصة الأولى وكانت فتح’. وأكد أن المسيرة الطويلة التي بدأت بالانطلاقة الأولى وبالانتفاضات التي شهدت معارك وانتصارات وتصديا ودفعت ثمنا باهظا من المعاناة والتضحيات وجدت لتبقى كما قال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكما قال الرئيس الشهيد ياسر عرفات إن فتح وجدت لتبقى وتنتصر. وبين العالول أن الحركة وضعت برنامجا نضاليا واجتماعيا واضحا يقوم على الكفاح المسلح وحرب الشعب طويلة الأمد، وأنها تؤمن بأن المقاومة بكل أشكالها حق مشروع للشعوب المحتلة في مواجهة محتليها. وأضاف: فتح وضعت برنامجا اجتماعيا وإطارا واضحا وهي تتطلع إلى دولة تقوم على أساس تداول السلطات والعدالة والتعايش. وأكد أن القيادة الفلسطينية لن تدخر جهدا ولم تترك فرصة من أجل السعي للسلام ولم تترك مبادرة إلا وتجاوبت معها لكن هذه الجهود ذهبت هباء حتى في الأيام الأخيرة جراء التعنت الإسرائيلي والإصرار على الاستمرار في الاستيطان. وأضاف: ’كان الرئيس محمود عباس واضحا تماما عندما قال إن شعبنا لن يقبل باستمرار الوضع الراهن بما هو عليه ولن يقبل أن يعيش تحت الاحتلال وهذا موقف ثابت ونتحمل لأجله الضغط والأعباء والتهديد’. وأوضح أن الرئيس أعلن أنه ملتزم فقط بمصلحة شعبنا وليس بإملاءات أي أحد. وقال العالول: ’عام 2012 عام العنفوان للمقاومة الشعبية فلم يعد بإمكاننا ضبط أعصاب الفلاحين والمواطنين والشبيبة وستتفجر المقاومة الشعبية والحراك السياسي الهادف لكسب العالم ومحاصرة الاحتلال وعزله’. بدورها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام: ’تعود الذكرى الـ47 من عمر هذه الحركة العملاقة التي شكلت منعطفا تاريخيا في حياة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، لتبعث الهوية وتضع شعبنا على الخارطة السياسية’. وأضافت، ’نؤكد اليوم تطلعنا لتحقيق الوحدة الوطنية، وشعارنا فلسطين لكل الفلسطينيين ونحن معك يا سيادة الرئيس أبو مازن في جهودك لإنهاء الانقسام، لأن الوحدة هي عنوان الدولة المستقلة’. وأشارت إلى أن هذه الجهود تأتي في ظل تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية من الزيادة الكبيرة في حجم الاستيطان، واعتداءات المستوطنين. وعبرت غنام عن أملها بأن تعود الذكرى القادمة وفلسطين دولة مستقلة، وقد أفرج عن كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال. وأكد أمين سر حركة فتح في إقليم رام الله والبيرة رائد رضوان، أن هذه المناسبة هي مناسبة لتعيد فيها الحركة تجديد عهدها، مع الأسرى والمعتقلين بأن فجر الحرية قريب، وأن حركتهم فتح كانت وستبقى حامية المشروع الوطني. وحيا مسؤول فرقة صمود للتراث الشعبي صبحي عبيد، الرئيس محمود عباس على جهوده لإتمام المصالحة والوحدة الوطنية، وعلى إنجازاته في الأمم المتحدة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.