عزلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بلدة قباطية جنوب جنين عن محيطها بشكل كامل، بعد إغلاق جميع مداخل البلدة بالسواتر الترابية والحواجز العسكرية، وفرض منع التجول على البلدة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعد ظهر امس الجمعة بعدد كبير من الآليات العسكرية، وشرعت بمداهمة عشرات المنازل، حيث أقدمت على تفتيشها والعبث بمحتوياتها، وسط عمليات تخريب متعمدة، فيما حوّلت عدداً من هذه المنازل إلى ثكنات عسكرية ونقاط تمركز للجنود.
وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال حوّل منزل الشاب أحمد أبو الرب، منفذ عملية العفولة، إلى مركز تحقيق ميداني، حيث جرى استخدامه للتحقيق مع المواطنين.
وفي السياق ذاته، واصل جنود الاحتلال، بمشاركة ضباط من جهاز المخابرات الإسرائيلية (الشاباك)، تنفيذ حملات تحقيق ميداني، طالت عشرات الشبان، بعد اقتيادهم من منازلهم إلى مراكز تحقيق مؤقتة داخل البلدة، وسط إجراءات مشددة وتنكيل بالمواطنين.
ويأتي هذا التصعيد في ظل حالة من التوتر الشديد تسود قباطية، مع استمرار إغلاق مداخلها، ما أدى إلى شلل شبه كامل في الحركة، وتعطيل حياة المواطنين، ومنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم ومؤسساتهم التعليمية والطبية.


