رام الله / حكمت يوسف / سما / كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوي مساء السبت النقاب عن توجه جدي لدى السلطة الفلسطينية ببناء استراتيجية جديدة مع اسرائيل وذلك في ضوء استمرارها ببناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس وعدم اكتراثها للقرارات الدولية. وقال المصدر لوكالة (سما) ان السلطة الفلسطينية تفكر في اتخاذ قرار بفك الارتباط بشكل تدريجي لمستوى العلاقات مع الحكومة الاسرائيلية وصولا الي العصيان الوطني وذلك وفق استراتيجية المقاومة الشعبية التي تم الاتفاق عليها بين مختلف الفصائل الفلسطينية. وأوضح المصدر أن السلطة تفكر جديا في وقف التنسيق الأمني مع الحكومة الاسرائيلية وذلك عشية التهديدات التي اطلقها وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف افيغدور ليبرمان والتي طالب فيها بمحاصره الرئيس عباس في مقر المقاطعة برام الله وتقييد تنقله. وبين المصدر ان الرئيس عباس سيجري سلسلة لقاءات مع قادة الاجهزة الامنية في الضفة الغربية لمناقشة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وما سيترتب عليه. وأكد المصدر ان حالة من الأحباط تسود الرئيس عباس من المواقف الدولية اتجاه الحكومة الاسرائيلية التي تواصل انتهاك مدينة القدس وعدم قبولها شروطاً لاستئناف المفاوضات(..) مشيرا الي ان الشئ الوحيد الذي يراهن عليه الرئيس عباس في الوقت الحالي هو المصالحة الداخلية مع حركة حماس من أجل مواجهة الادارة الامريكية واسرائيل. وتابع المصدر ان اعضاء اللجنة التنفيذية قرروا خلال اجتماعهم مساء السبت البدء في اجراء اتصالات مع الاطراف الدولية لوضعهم في صورة التهديدات التي بدا اعضاء الحكومة الاسرائيلية باطلقها ضد الرئيس الرئيس عباس وقيادات الحكومة الفلسطينية. وشن وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف افيغدور ليبرمان مساء الاربعاء الماضي هجوما عنيفا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطالبا الحكومة الاسرائيلية بمحاصرته في مقر المقاطعة بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة ومنع تنقله وذلك بعدما وقع اتفاق المصالحة مع حركة حماس. وكان الرئيس عباس قد قال ان السلطة لم تعد سلطة بعودة الادارة المدنية الاسرائيلية(..) مبينا ان السلطة اصبحت لا تمتلك مسؤوليات ولا صلاحيات بفعل الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة.
