نابلس / سما / شدد وزير الصحة فتحي أبو مغلي، اليوم الأربعاء، على ضرورة إنشاء مركز وطني حكومي لمعالجة وتأهيل المدمنين على المخدرات.جاء ذلك خلال استقباله وفدا كوريا ضم ممثل التعاون الكوري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية سانج بانك لي، والبروفيسور جيه سوينج بارك أستاذ العلوم الهندسية في جامعة هانينج، والبروفيسور ميوب اهن أستاذ الطوارئ في المركز الطبي لجامعة هالييم، والمستشار جونج من وو، ورناد داوود منسقة البرامج في التعاون الكوري، وبحضور مدير عام ديوان الوزير وضاح البعباع، ومدير التعاون الدولي في وزارة الصحة ماريا الأقرع.وقدم أبو مغلي للوفد شرحا وافيا عن النظام الصحي الفلسطيني والخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة للمواطنين، معرباً عن شكره للحكومة الكورية وللتعاون الكوري بدعمهم السخي لوزارة الصحة الذي تجسد في إنشاء مركزين صحيين متقدمين في محافظة جنين، سيساهمان بشكل كبير في تطوير الخدمات الصحية المقدمة لأهالي المحافظة، حيث سيتم الانتهاء من بناء وتجهيز المركزين خلال الشهرين القادمين.كما أشار أبو مغلي إلى أن المقترح المقدم للجانب الكوري يعكس الحاجات الحقيقية لإنشاء وتجهيز مركز وطني لمعالجة الإدمان على المخدرات، قادر على توفير الرعاية الشاملة لهذه الفئة من المرضى، ابتداء من توفير العلاج للمدمنين وتأهيلهم وحتى إعادة دمجهم في المجتمع، مؤكدا ’أن مثل هذا المشروع سيوفر إمكانيات أفضل لرصد الحالات ومتابعتها وتدريب الكوادر الصحية اللازمة’.بدوره، عبر سانج بانك لي عن سعادته بالدعم المقدم من كوريا الذي قارب على أن يأتي ثماره، منوهاً إلى أن المراكز الطبية الممولة من كوريا أصبحت شامخة تسر الأنظار، ومعرباً عن أمله بأن ينتهي تجهيزها وأن يبدأ التشغيل وفق الجدول الزمني المقرر.كما عبر عن شكره لوزير الصحة على متابعته المباشرة للعمل في المشروع، ما ساعد على تسريع العمل، وقال ’إن هذا النجاح سيشكل حافزا كبيرا للحكومة الكورية لمواصلة دعمها للقطاع الصحي الفلسطيني والاستجابة للطلب المقدم من وزارة الصحة لبناء المركز الوطني الفلسطيني لمعالجة الإدمان على المخدرات، والذي سيشكل معلما صحيا جديدا يقدم خدمات مميزة للمواطنين كما تراه وزارة الصحة الفلسطينية.
