مع أن عشرات ملايين الدولارات على كفة الميزان، الا ان وزارة الدفاع قررت على عجل وقف بيع منظومة تجسس لتركيا – على ما يبدو خشية تسرب المعلومات الى ايران. في "البيت" والصناعات الجوية تلقوا هذا الاسبوع باحساس بالمفاجأة بلاغ عدم السماح لهم بمواصلة تزويد تركيا بمنظومة تصوير بعيدة المدى من طراز "لوروب". وذلك بعد أن تلقى الاتراك في الاشهر الاخيرة – باقرار من وزارة الدفاع – بعضا من الكاميرات، في اطار صفقة بقيمة 141 مليون دولار. وتقوم منظومة "لوروب" للتصوير بعيد المدى على أساس تكنولوجية كاميرة القمر الصناعي "اوفك". وهي تحمل على طائرة قتالية وقادرة على أن تمشط مناطق واسعة في النهار وفي الليل والتزويد بوفرة من المعلومات الرقمية. توجد منظومات قليلة جدا في العالم ذات قدرة مشابهة. وكانت الصفقة وقعت قبل سنتين عندما كانت العلاقات بين الدولتين وثيقة. ولكن منذئذ تدهورت العلاقات، ووقعت أنقرة على عقود للتعاون العسكري مع ايران. قبل نحو نصف سنة، عندما اكتملت الكاميرات الاولى التي اعدت للاتراك تردد جهاز الامن في تنفيذ الصفقة. واساس التخوف كان من تسرب معلومات خاصة في هذه المنظومات لدول مثل ايران. بالمقابل كانت مساهمة التصدير الامني للصناعات المحلية وتخفيض أسعار منظومات السلاح التي يشتريها منها الجيش الاسرائيلي. اضافة الى ذلك تعهدت تركيا بعدم نقل اسرار المنظومة الى أطراف ثالثة. والتقدير هو أن سبب الغاء الصفقة الان هو التخوف المتجدد في ان تنقل المنظومة من تركيا الى اياد ايرانية.