قرار مهندس بلدية القدس شلومو اشكول باصدار أمر اغلاق فوري لجسر المغاربة في الايام القريبة القادمة – بدعوى أن المبنى يشكل خطر على الجمهور كونه قابل للاشتعال وفي خطر الانهيار – أثار عاصفة في العاصمة. فهذا باب الدخول الوحيد لليهود والسياح الى الحرم. في أثناء هذا الاسبوع سيصدر أمر الاغلاق الذي يعني أن الحرم، المكان الاكثر قدسية للشعب اليهودي، سيكون مغلقا تماما أمام دخول اليهود والسياح. قرار فتح باب آخر لدخول غير المسلمين ينطوي على اقرار من ادارة الاوقاف التي تسيطر على نطاق الحرم. الوضع الاشكالي دفع المحامي يئير غباي مندوب بلدية القدس في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الى العمل لمنع الدخول الى الحرم للمسلمين أيضا. "لا يعقل أن يغلق الحرم فقط في وجه اليهود"، قال أمس المحامي غباي. "يجب اغلاق كل الابواب المؤدية الى الحرم الى أن تسمح الاوقاف ببناء جسر المغاربة المجدد والدائم". وسيجمع المحامي غباي هذا الاسبوع تواقيع أعضاء مجلس بلدية القدس على كتاب يتضمن مطلبه. وسيرسل الكتاب الى وزير الامن الداخلي اسحق اهرنوفتش، كي يمارس صلاحياته ويمنع التمييز ضد اليهود في هذا الموضوع. وكما يذكر، بعد أن انهار في العام 2004 أحد الجدران الاستنادية لجسر المغاربة، قررت الحكومة ترميم الباب وفي العام 2007 بدأت أعمال التفكيك لغرض الاعمال الاثرية التي أدت الى اضطرابات من الفلسطينيين وعرب اسرائيل واقامة جسر مؤقت. في بلدية القدس اوضحوا أمس بان صندوق تراث المبكى مخول برفع ملاحظاته على أمر مهندس المدينة، ولكن يبدو أن القرار لن يتغير والحرم سيغلق في وجه دخول اليهود في أثناء الاسبوع. في بلدية القدس أوضحوا أمس بان الجسر قد يصبح شرك نار وكفيل حتى بان ينهار على ساحة النساء في المبكى: "الجسر المؤقت يشكل خطرا".
