رام الله / سما / قال مصدر قيادي فلسطيني بارز لجريدة اللواء اللبنانية بأن حياة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مهددة بشكل جدي من قبل "الموساد" الإسرائيلي، بأن مصيره سيكون مثل مصير الرئيس الراحل الشهيد "ياسر عرفات" إذا ما استمر يتحدّى السياسات الإسرائيلية ولا يخضع للإملاءات التي ترده من واشنطن وتتعلق بعملية التسوية والسياسة الإسرائيلية. تأتي هذه التهديدات لأبو مازن بعدما أصبحت ترى إسرائيل أنه يمثل عائقًا أمام تنفيذ المشاريع الإسرائيلية، ويصر على تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، وخصوصًا مع حركة "حماس"، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتحصينه، وهو الأمر الذي يزعج ليس فقط الإسرائيلي، وإنما أيضًا الأمريكيين، وبعض الأطراف التي لها مصلحة في استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي. واتهمت مصادر أمنية إسرائيلية عباس، بأنه تجاوز كافة الخطوط الحمراء في اتفاقه الأخير مع "حماس" في القاهرة، وإصراره والقيادة الفلسطينية على التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب العضوية الدائمة لدولة فلسطينية في الأمم المتحدة، على الرغم من التهديدات الأمريكية، التي وصلت إلى حد استخدام الـ"فيتو"، الذي لم تحتاج إليه لتمكنها من الضغط على دول أعضاء في مجلس الأمن من غير دائمي العضوية للتصويت ضد طلب الانضمام الفلسطيني.