خبر : مقدح: تحركات ومساع لتشكيل قوة امنية فلسطينية في لبنان بالتنسيق مع الجيش

الأربعاء 30 نوفمبر 2011 01:08 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مقدح: تحركات ومساع لتشكيل قوة امنية فلسطينية في لبنان بالتنسيق مع الجيش



بيروت / سما / اكد العميد منير المقدح قائد المقر العام لحركة فتح في لبنان أن الفصائل الفلسطينية في لبنان تجري مشاورات بينها لتشكيل قوة امنية فلسطينية لحماية مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هناك وضبط السلاح فيها، بالتعاون والتشاور مع الجيش اللبناني. واضاف مقدح قائلا لصحيفة القدس العربي ’هناك مساع لترتيب قوة امنية مشتركة، تشارك فيها كل القوى الفلسطينية، وذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني لترتيب الوضع الامني في المخيمات. ونحن نريد ترتيب الامن في المخيمات والحفاظ على أمن مخيماتنا وأمن الجوار’. وشدد مقدح على ان التواصل يجرى مع جميع القوى الفلسطينية للمشاركة في القوة الامنية المرتقبة للعمل داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا الى ان هناك اتصالات لـ’تشكيل قيادة سياسية تضم كل الاطرف الفلسطينية حتى تحاور الحكومة اللبنانية وتكون مرجعية مشتركة للواقع الفلسطيني بلبنان’. وحول الدوافع التي ادت للتفكير الفلسطيني بتشكيل قوة امنية فلسطينية قال مقدح عبر الهاتف من لبنان، ’واقع المنطقة بشكل عام، وايضا واقع المخيمات، وكيفية المحافظة عليها في ظل التهديدات الاسرائيلية وضبط شبكات عديدة للاحتلال الاسرائيلي تنوي التخريب داخل المخيمات. نحن نريد الحفاظ على أمن المخيمات، واي تطور واي عدوان على لبنان نحن جزء من معادلة الجيش والشعب والمقاومة’. وحول امكانية اشراك الجيش اللبناني في القوة الامنية الفلسطينية المرتقب تشكيلها، قال مقدح ’اي ترتيب امني في المخيمات يتيح للبنان التدخل، والتنسيق موجود الان من خلال اللجان الامنية ويتم التنسيق مع الجيش اللبناني للحفاظ على أمن المخيمات، ونحن جزء من هذا البلد الشقيق ومهمتنا ضبط مخيماتنا والحفاظ على العلاقة المميزة مع لبنان’. وشدد مقدح على ان التنسيق الامني مع الجيش اللبناني موجود حاليا لمصلحة لبنان ومصلحة الشعب الفلسطيني، مضيفا ’لكن مسألة دخول الجيش اللبناني الى داخل المخيمات لا يوجد حديث فيها. الموقف اللبناني واضح وهو ضبط السلاح داخل المخيمات’. وعن هوية الجهة الامنية التي تتولى ضبط السلاح الفلسطيني في لبنان قال مقدح ’الاجماع اللبناني هو ان يتولى الفلسطينيون انفسهم ضبط السلاح داخل المخيمات وتنظيمه والتنسيق مع الجيش اللبناني، وهذه هي مهمة القوى الفلسطينية’. وعن طبيعة القوة الامنية الفلسطينية التي تجري المشاورات الفلسطينية اللبنانية لتشكيلها، قال مقدح ’هي قوة فلسطينية داخل المخيمات ويتم التنسيق مع الجيش اللبناني، لان اي موضوع امني له ذيول خارج المخيم يجب متابعتها، لذلك فالتنسيق مصلحة فلسطينية لبنانية’. وحول اذا ما تم التوصل لاتفاق مع حماس للمشاركة في القوة الامنية الفلسطينية الجاري السعي لتشكيلها في المخيمات بلبنان قال مقدح، ’الحوار قائم وموجود. هناك حوار بين كل الفصائل الفلسطينية حول المشاركة بالقوة الامنية’. واشار مقدح الى ان هناك اجماعا بين الفصائل الفلسطينية على ضرورة ضبط السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، مضيفا ’هناك اجماع على تشكيل القوة الامنية، ولكن كل له نظرته في كيفية تشكيلها وعددها، وهناك حوار، والامور تسير بشكل ايجابي بين القوى الفلسطينية في لبنان’. وعن الموعد المتوقع ان ترى فيه القوة الامنية الفلسطينية النور قال مقدح، ’هذا الملف يتابعه الاخ عزام الاحمد وله زيارات للبنان ويقوم بترتيب هذا الملف’، مشيرا الى انه لم يتم التوافق لغاية الآن حول عدد تلك القوة الامنية، مضيفا ان العدد سيتم تدارسه بين الفصائل وحاجة كل مخيم لتلك القوة الامنية. وبشأن ما اذا كانت هناك مخاوف فلسطينية في لبنان من انعكاس ما يجري في سورية على للاجئين الفلسطينيين، قال مقدح ’بالتأكيد المنطقة مرتبطة ببعض. والمشروع الامريكي الاسرائيلي يريد تفتيت المنطقة الى امارات صغيرة متناحرة، وايضا فرض التوطين والوطن البديل للشعب الفلسطيني، لذلك نحن ضد اي تدخل خارجي او اي عدوان خارجي على الشقيقة سورية حتى لا يستفحل المشروع الامريكي الاسرائيلي في المنطقة’، مشيرا الى تجربة التدخل الخارجي في العراق وليبيا . وحول موقف الجامعة العربية من سورية واتخاذها قرارات صعبة بحق دمشق قال مقدح ’الشأن السوري يجب حله من خلال الحوار الداخلي وليس من خلال التدخلات الخارجية، ويجب ان يكون الموقف العربي عاملا ايجابيا وعاملا مساعدا لضبط الامن وضبط الواقع داخل سورية، والرئيس الاسد قام باصلاحات وقام بحوار داخلي مع المعارضة الداخلية ونحن مع وحدة الشعب السوري والموقف السوري، لذلك موقفنا من الجامعة العربية كان يجب ان يكون ايجابيا وداعما للاصلاحات وليس التلويح بالتدخل الدولي والعدوان الخارجي على المنطقة’. وتابع مقدح قائلا ’المشروع الامريكي ايضا يستهدف الجامعة العربية وكل الدول العربية، فهذا مشروع امريكي اسرائيلي قديم جديد، لذلك الجميع سيطوله هذا الكأس’. وحول ما اذا كانت هناك مخاوف على مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة جراء ما تشهده من احداث، قال مقدح’لا مخاوف على الشعب الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني بوصلته فلسطين ووجهته فلسطين، ونحن مع استقرار كل الدول العربية لانها قوة للشعب الفلسطيني، وضد اي طلقة تطلق في اي عاصمة عربية، ونحن غير متخوفين على مستقبلنا لاننا نرى عمر هذا الكيان الاسرائيلي اصبح قصيرا جدا جدا، وان شاء الله بضع سنوات وسنرى زوال الكيان الاسرائيلي من فلسطين وعودة اللاجئين لارضهم وديارهم’. وبشأن ما اذا كانت هناك مخاطر تتهدد اللاجئين الفلسطينيين في سورية جراء ما تشهده من احداث، قال مقدح ’نحن الشعب الفلسطيني كالجسد الواحد في الداخل او في الخارج او في الشتات، وتواصلنا قائم. وهناك ما بين 450 - 500 الف فلسطيني في سورية لا يشعرون بأنهم اغراب، بل يشعرون بأنهم بين اهلهم وناسهم ويعتبرون سورية وطنهم الثاني، ونحن في لبنان علاقتنا جيدة مع كافة القوى اللبنانية وضد التوطين ومع عودة اهلنا لارضنا وديارنا وهذا موقف فلسطيني لبناني، مضيفا ’الوضع الفلسطيني مرتاح في سورية ولا توجد مخاطر، وليس كل ما تخطط له امريكا واسرائيل تستطيع تنفيذه في بلاد الشام. بلاد الشام تبتلع كل الاعداء وتبقى بلاد الشام. وحول التدخل الايراني في الشأن الفلسطيني بلبنان وتقديم الدعم لفصائل المقاومة، قال مقدح ’في المخيمات الفلسطينية لم نلمس الدعم الايراني ولا التمويل بالسلاح ولا بالمال، وهذا ليس موجودا في المخيمات الفلسطينية، ونحن نتمنى على كل الدول العربية والاسلامية ان تدعم الشعب الفلسطيني وان تدعم المقاومة الفلسطينية والقضية الفلسطينية بالمال والسلاح، لان الطريق الوحيد الذي يحرر فلسطين هو المقاومة ونتمنى ان يكون هناك دعم حقيقي وواقعي، ولكن للاسف لا يوجد دعم من اي جهة او من اي بلد لا عربي ولا اسلامي’. وبشأن قذائف الكاتيوشا التي اطلقت من لبنان الليلة قبل الماضية على لبنان ورد اسرائيل عليها بقصف مدفعي رفض المقدح التعقيب. وعند سؤاله عن كيف ينظر لاطلاق قذائف الكاتيوشا في هذه المرحلة من لبنان على اسرائيل في ظل ما تشهده سورية من احداث قال المقدح ’هذا يأتي في اطار خلط الاوراق الجاري في المنطقة، وما تشهده من حالة اضطراب’.