غزة / سما / دعا النائب عن كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني يحيي العبادسة حركة التحرر الوطني الفلسطيني إلى التمسك بالثوابت الفلسطينية والعودة إلى ما كانت عليه البدايات الأولى للثورة الفلسطينية الداعية إلى التمسك بالمقاومة كحق شرعي وأصيل للشعب الفلسطيني في مواجهة المستعمر الصهيوني. وقال" عندما انحرفت حركة التحرر الوطني عن الطريق وتقدمت العربة على الحصان أضاعت البوصلة وتشتت جهودها وذهبت أدارج الرياح". واضاف "إن الكيان الصهيوني ليس أهلا لأن يكون له دولة وليس أهلا للحياة وان الشعب الفلسطيني في المقابل قد تفوق عليه أخلاقيا وحضاريا وانه الأحق بدولة تشع حضارة ونور على العالم". و أكد أن "ما يسمى بالمقاومة السلمية والمقاومة الشعبية لا تصلح أبدا للتعامل مع العدو الصهيوني وأنها من الممكن ان تؤتي أٌكلها في حالة قيام دولة مستقلة وأن تكون داخل إطار الدولة وبين مؤسساتها المختلفة ولكن مع عدو مثل العدو الصهيوني فلا يمكن بحال من الأحوال ان تعود بنتيجة ايجابية". وشدد العبادسة على ضرورة الالتزام بالمقاومة معتبرا أن بقاء الشعب الفلسطيني وكرامته وعزه مرهون بها وأن شعب لا يقاوم لا مكان له في التاريخ .وقال:" ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " وجاء ذلك في كلمته ألقاها اليوم الثلاثاء أمام المعتصمين خلال وقفة نظمتها جمعية واعد للأسرى بمحافظة خان يونس تضامنا مع الأسرى المرضى، وعلى رأسهم أبناء المحافظة الأسير مصطفى الأسطل والأسير رامي أبو مصطفى. واعتبر العبادسة أن الرهان الحقيقي ليس على المؤتمرات الصحفية ولا الخطب الرنانة أو الوقفات الاحتجاجية رغم أهمية ذلك؛ لكن الرهان الدائم في تحرير الأسرى هو على قوة الإرادة وأن الأمة ستبقى مكلومة ما لم ينال الأسرى حريتهم وكرامتهم مضيفا أن الشعب الفلسطيني شعب معطاء ومبدع وبإمكانه أن يبدع ألف طريقة وطريقة يمكنه بها انتزاع الأسرى من قيد وقهر السجان الصهيوني. وشدد العبادسة على أن الأسرى المحررين الذين تم تحريرهم في صفقة الوفاء للأحرار يمثلون دفعة قوية ونوعية في تشكيل المشروع الفلسطيني معتبرا انه لا مجال أن تقدم اليوم مشاريع وصلت إلى نهايتها ولم تأت بنتيجة تذكر للشعب الفلسطيني بل جرت عليه الويلات منذ أوسلو وحتى الآن. وقال: " الأصل أن يقدم مشروع المقاومة وأن يكون ذلك هو القاعدة التي ينطلق منها ويتجمع حولها الجميع.