غزة / سما / أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة حق مشروع للشعب الفلسطيني وليست منةً من أحد، تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصةً القرار 181 وقرارات الأمم المتحدة الأخرى والقانون الدولي. جاء ذلك في مسيرة جماهيرية حاشدة للجبهة الديمقراطية انطلقت من دوار حيدر عبد الشافي الى الاعتصام الجماهيري أمام مقر الامم المتحدة بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء ، في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، بحضور حشد جماهيري وفصائلي واسع وبمشاركة أطر نسوية وطلابية يتقدمهم قيادات الجبهة الديمقراطية واعضاء مكتبها السياسي ولجنتها المركزية. بدورها ألقت نوال الدغمة عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية المذكرة التي سلمت الى الأمم المتحدة لايصالها للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، وقالت" اليوم تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني للتأكيد على دعمها للحقوق الوطنية الفلسطينية غير قابلة للتصرف واعترافاً منها بمسؤوليتها عن الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني نتيجةً لقرار التقسيم، وايصال رسالة أن قضية الشعب الفلسطيني لم تحل بعد". واستذكرت الدغمة أنه في 29 من نوفمبر1947 اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 181 الذي نشأت بموجبه "إسرائيل" بينما لم تقم دولة فلسطينية بل وتجاوز ذلك باغتصاب الارض وطرد شعبها الذي ما زال يواصل تضحياته الجسام للحصول على الاستقلال الوطني وحق لاجئينه بالعودة طبقاً للقرار 194. وأضافت القيادية في الجبهة الديمقراطية :"في يوم التضامن العالمي، شعبنا الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالوقوف أمام مسؤولياته لقبول دولة فلسطين عضواً كاملا في الأمم المتحدة على طريق إنهاء الاحتلال وإنجاز الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني". ودعت الجبهة الديمقراطية الهيئات الدولية والدول منفردة ومجتمعة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وتعزيز حملة مقاطعة إسرائيل تطبيقاً لتوجهات تقرير غولدستون وفتوى محكمة لاهاي الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة وغيرها. وفي ذات السياق، أشارت الدغمة إلى أن التهديدات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني تتصاعد يوما بعد يوم والتي كان آخرها التهديد بفرض عقوبات على قطاع غزة المحاصر بقطع الكهرباء والماء عنه ووقف عائدات الضرائب في حال اتمام المصالحة الوطنية. منوهة إلى تصاعد وتائر الاستيطان وتهويد القدس والممارسات العدوانية بحق الشعب الفلسطيني. وأكدت الدغمة بأن تصعيد الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا يؤكد أن حكومة "إسرائيل" تضرب بعرض الحائط كافة القرارات الدولية بالتزاماتها، وأن انسداد أفق العملية السياسية سببه تعنت الحكومة الإسرائيلية واستيطانها وتهويدها للقدس واستمرار عدوانها وحصارها لقطاع غزة، والانحياز الأمريكي لسياساتها التوسعية والمخالفة للشرعية والقانون الدولي. ودعت الى الاسراع في انجاز المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة بالشراكة والحوار الوطني الشامل لمواجهة التهديدات الاسرائيلية، الى جانب التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني والتقدم لنيل اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين على حدود عام 67 وبعاصمتها القدس كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة. كما وشددت عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية نوال الدغمة على أن التضامن مع الشعب الفلسطيني يكون بمواصلة الضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي لوقف جميع ممارساتها العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني. ورفعت خلال المسيرة والاعتصام الجماهيري الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية ويافطات تطالب المجتمع الدولي لوقف العدوان والحصار على شعبنا، وهتفت شعارات منددة بالاستيطان والحصار وتهويد القدس، وسط دعوات الى الوحدة الوطنية والى استمرار المساعي الدولية بالتوجه للامم المتحدة لنيل عضوية كاملة لفلسطين فيها وفي كافة المحافل الدولية. من ناحية اخري زار وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية مقر الأمم المتحدة بغزة عقب الاعتصام الجماهيري وتسليم مذكرة للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون.
