غزة / سما / قال رئيس الهيئة العليا لحركة فتح في قطاع غزة عبدالله أبو سمهدانة إن قيادات من حركته وحركة "حماس" ستعقد بنهاية الأسبوع اجتماعين في الضفة وغزة يتم خلالهما بحث ملفات المعتقلين السياسيين للحركتين وفتح مقارهما المغلقة وقضية الجوازات. وأشار أبو سمهدانة في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إلى أن اللقاءين يعقبهما لقاء أوسع للفصائل الفلسطينية لمناقشة ملف المصالحة المجتمعية أحد بنود وثيقة المصالحة الفلسطينية. وتوقع انفراجة في العلاقة بين فتح وحماس في الملفات العالقة على خلفية هذا اللقاء، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يتم تشكيل لجنة مشتركة لفرز المعتقلين في سجون الضفة والقطاع لتحديد المعتقل السياسي للإفراج عنه فورا، أما السجين الجنائي فسيقدم للمحاكمة. وأضاف أنه من الملفات المهمة التي تستشهد انفراجة ايضا "جوازات السفر"، موضحًا أن حركة حماس تشكو من عدم منح بعض انصارها بغزة "جواز سفر" لذلك سيتم بحث هذا الأمر لأن " جواز السفر" حق لكل فلسطيني. ولفت في الوقت نفسه إلى أن "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007 " تمنع كل أعضاء فتح من الخروج نهائيا من القطاع باستثناء غير المعروف لديها بأنه من حركة فتح، وهذا يجب ان يبحث بجدية". وقال أبو سمهدانة أن من أهم الملفات التي يتوقع انفراجه فيها أيضا ملف "مقرات فتح حماس في الضفة والقطاع"، موضحًا ان "حماس" تعلن أن مقارها مغلقة في الضفة في الوقت الذي أغلقت وصادرت فيه كل مقرات ومؤسسات وجمعيات فتح بغزة، "لذلك يجب الانتهاء ايضا من ذلك بفتح كل هذه المقرات حتى يكون هناك تعامل بالمثل بين الفصيلين". وردا على ما أعلنه قيادي بفتح بأنه تم تسليم حركة حماس قائمة تضم 47 اسما معتقلا من فتح، قال إن العدد هو 49، لافتًا إلى أن تشكيل لجنة فرز المعتقلين بين الحركتين هي التي ستوضح ذلك. وحول نفى حكومة غزة وجود أي معتقل سياسي في سجونها، أكد رئيس الهيئة العليا لحركة فتح أن "هناك كوادر من حركة فتح في سجون غزة من بينهم القيادي زكى السني ومحمد الحين وآخرين". وعن تشكيل الحكومة الانتقالية المقبلة وأين سيكون مقرها، قال "يحب أن تكون هناك حكومة واحدة في الضفة وغزة وأن توحد كل الوزارات على أساس إننا شعب واحد، لأنه بعد تشكيلها سندخل إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني ،أما الحديث عن مقر الحكومة فهو سابق لأوانه ولم نتحدث فيه".