رام الله / سما / قال رئيس بلدية باريس برتران دولانويه، اليوم الثلاثاء، إن ما شهده من تطور مستمر وملحوظ في فلسطين، يدلل وبقوة على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية، وقدرة الفلسطينيين على بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وقال دولانويه، خلال مراسم التوقيع على اتفاقية تعاون وصداقة بين بلدية باريس وبلدية رام الله، بقاعة البلدية، ’لقد كان لي شرف زيارة فلسطين أكثر من مرة، والتقيت خلال هذه الزيارات الرئيس الراحل ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس، ورئيسة البلدية جانيت ميخائيل، وكان من الملاحظ في كل زيارة، حجم التطور المستمر في الأرض الفلسطينية’. وأضاف دولانويه أن ’هذا التطور الملحوظ يدلل على قدرة الشعب الفلسطيني على بناء دولته، وهي التي أصبحت أمرا لا بد منه، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة المستقلة’. وكان دولانويه قد أعلن خلال زيارته للقدس المحتلة أمس الاثنين، تأييده لحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، كما أعرب عن أسفه لاستمرار إسرائيل في اعتقال الفرنسي من أصل فلسطيني في إسرائيل منذ آذار/ مارس 2005، عقب لقائه بذويه. وشدد دولانويه، عقب توقيع الاتفاقية، على ضرورة استمرار التعاون بين البلديتين (باريس ورام الله)، متمنيا أن تشكل هذه الاتفاقية مقدمة لتعاون أكبر بين المدينتين. وتنصص الاتفاقية على ’ضرورة التبادل في مجال التخطيط الحضري والنقل، والتبادل في مجال البيئة، وفي مجال الثقافة والشباب، والترويج الدولي والسياحي، وتبادل الخبرات في مجال التنظيم الإداري، تطابقا مع القرار الذي تبناه المجلس البلدي في باريس خلال شهر حزيران من العام الجاري، حيث تم الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة’. وفي بيان وزع خلال مراسم التوقيع، اعتبرت بلدية رام الله أن ’هذه الاتفاقية جزء في هذا السياق، وأنها هدفت إلى تأكيد دور البلدية كمؤسسة لها مشاركتها الفاعلة في بناء الدولة الفلسطينية بموجب القانون الدولي’. وقالت رئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل ’إن هذا اللقاء الثالث لنا مع رئيس بلدية باريس، والذي يأتي اليوم في ذكرى يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وهي مناسبة للتأكيد على عمق الصداقة والتعاون بين البلديين، وهو ما يأتي في سياق سعينا الدائم والمستمر لإقامة الدولة المستقلة’. وأضافت ميخائيل ’إن رؤيتنا تأتي في سياق مد جسور التعاون مع كافة الدول الصديقة التي تساند حقنا بإقامة دولتنا المستقلة، رغم الصعوبات والتحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي’.ولمناسبة التوقيع، قدمت بلدية باريس تمثالا من البرونز من أعمال الفنان إميل بوردل (1861-1929) والذي كان أحد مقتنيات المتحف الفرنسي، ليكون هدية من الشعب الفرنسي إلى الشعب الفلسطيني، لينضم إلى مجموعة الأعمال الفنية التي تمثل دول العالم الصديقة، عبر بلدية رام الله في حديقة الأمم بالمدينة.