القدس المحتلة / سما / قدمت وزارة الأمن الإسرائيلية اعتذارا، لمصورة صحفية أمريكية حامل، قالت إن الجنود الإسرائيليين أجبروها على المرور عبر آلة التصوير بأشعة إكس وأهانوها عند مرورها بنقطة تفتيش أمنية. كانت لنزى أداريو بصدد القيام بتغطية لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وطلبت عدم إجبارها على المرور عبر آلة الفحص بأشعة إكس وهى فى طريقها لدخول قطاع غزة من إسرائيل خوفا على جنينها. غير أن الجنود الإسرائيليين أجبروها على المرور عبر الآلة ثلاث مرات وهم يتفحصونها ويضحكون من أعلى حسبما كتبت فى خطاب لوزارة الأمن. وقالت إنها نقلت لغرفة حيث أمرتها عاملة بخلع كل ملابسها ما عدا الداخلية منها. كانت نيويورك تايمز أرسلت خطابا فى يوم 25 أكتوبر قالت فيه، إن أداريو صحفية حائزة جائزة بوليتزر وتقيم فى الهند وعملت فى أكثر من 60 دولة، ولم تعامل قط بمثل هذه "القسوة البالغة". وقالت الوزارة إن تحقيقا انتهى إلى أن التفتيش كان موافقا للإجراءات المتبعة، لكن طلب إداريو لعدم المرور بآلة الفحص بالأشعة لم يتم بحثه بشكل ملائم، حيث تقدمت المصورة الأمريكية بطلب توضح فيه أسبابها حتى لا تمر عبر آلة الفحص بأشعة إكس. وقال البيان الإسرائيلى: "نود أن نتقدم باعتذار عن هذا الخطأ المؤسف فى التنسيق، وما قد يكون نجم عنه من مشكلات للأطراف المشاركة فيه". وأضاف أن الإجراءات الأمنية مشددة على الحدود مع غزة للحيلولة دون استهداف العمليات الإرهابية للمواطنين الإسرائيليين أو إصابتهم. ورحب إيثان برونر مدير مكتب نيويورك تايمز فى إسرائيل بالتغييرات المزمعة، إلا أنه قال إن الصحيفة لا تزال تشعر بصدمة إزاء المعاملة التى تعرضت لها أداريو، فضلاً عن مدة التحقيق. تكررت شكوى الصحفيين الأجانب العاملين فى إسرائيل من إجراءات التفتيش الأمنية المفرطة فى التجاوز والتطفل من قبل السلطات الإسرائيلية، وتبرر تل أبيب أن عمليات التفتيش تلك إجراءات ضرورية، لا بد منها.
