مل سكان بسغات زئيف، الحي الاكبر والاكثر سكانا في القدس من ضرائب الارنونا الاعلى في المدينة، وأزمات السير التي لا تتوقف نحو مركز العاصمة والتجاهل المتواصل لتوجهاتهم الى البلدية. في خطوة استثنائية، وقع الكثير منهم على عريضة تدعو وزارة الداخلية الى الاعتراف بالحي كمدينة منفصلة بكل معنى الكلمة. بالتوازي بعث مندوب السكان ومندوب الادارة الجماهيرية اليكس تنتسر برسالة الى وزير الداخلية ايلي يشاي طلب فيها اليه "تحويل الحي الى مدينة وتحديد موعد للانتخابات لرئاسة المدينة والمجلس. نحن نلتزم برفع مستوى المعيشة في بسغات زئيف، بناء بركة، حدائق، حديقة تكنولوجية وبنى تحتية للمواصلات". حي بسغات زئيف اقيم في 1982 في الشمالي الشرقي من القدس، في أرض ضمت الى اسرائيل بعد حرب الايام الستة. أكثر من 42 الف نسمة يسكنون في الحي الذي يطلق عليه اسم الزعيم الصهيوني زئيف جابوتنسكي. وفي الرسالة التي ارسلت مؤخرا الى الوزير يشاي يدعي السكان بانهم رغم انهم يدفعون الارنونا الاعلى في البلاد، تمتنع البلدية عن تطوير حيهم.ايلي بن حمو، مدير الادارة يروي بانه في الفترة التي كان فيها ايهود اولمرت رئيسا للبلدية طرحت الادارة مبادرة لضم بسغات زئيف الى المدينة المجاورة معاليه ادوميم، ولكن في نهاية المطاف الخطوة لم تنجح.ويروي بن حمو بان "الفكرة سقطت لانهم قالوا انه لا يمكن فصل جزء من القدس. وفي النهاية ظهر أن بسغات زئيف اصبح حيا اكبر من معاليه ادوميم، وهو على ما يبدو الحي السكني الاكبر في اسرائيل. توجد في اسرائيل مدن أصغر منه من حيث عدد السكان، ومع ذلك فان رئيس بلدية القدس بشكل عام غير معني بما يحصل في الحي. الناس هنا مكتئبون. ذات مرة كان هذا حيا قويا، ولكن الناس النوعيين يفهمون بان البلدية تهمل الحي، ويفرون منه الى أماكن اخرى. رد فعل بلدية القدس لم يصل حتى موعد انزال العدد الى المطبعة.
