خبر : دلياني: الديمقراطية عدو إسرائيل الأول

الثلاثاء 29 نوفمبر 2011 10:35 ص / بتوقيت القدس +2GMT
دلياني: الديمقراطية عدو إسرائيل الأول



القدس المحتلة / سما /  قال الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، إن الديمقراطيات العربية هي عدو إسرائيل الأول لأنها تتعامل مع الاحتلال بتجرد بعيد عن أية اعتبارات لموازين قوى خارج الحسابات الوطنية والمفاهيم الشعبية. جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها التجمع، ليلة أمس في القدس المحتلة بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني بحضور ومشاركة حشد كبير من المتضامنين الأجانب ودبلوماسيين. وأضاف دلياني أنه في ظل رفض حكومة الاحتلال للسلام وغياب الإرادة الدولية لإطلاق عملية سياسية جادة، فإن الوقت يقف إلى جانب شعبنا، حيث أن الديمقراطيات العربية الجديدة لن تتعاطى مع الضغوطات الدولية حيال دورها الحيوي فيما يخص الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته الممنهجة للحقوق الوطنية والثقافية والدينية الفلسطينية، ما يغير موازين القوى الحاكمة للمعادلة السياسية في الشرق الأوسط خاصة إذا ما استطاعت هذه الديمقراطيات تحويل وزنها الاقتصادي إلى سلاح سياسي يدافع عن الشرعية الدولية والحقوق العربية المسلوبة. ولفت إلى أن الديمقراطيات العربية تحمل إرادة سياسية عربية تستند إلى شرعية شعبية متمسكة بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والقومية للأمة العربية في الأراضي المحتلة وخاصة مدينة القدس، ما يشكل تحديا جديا لخطط التهويد، مشيراً إلى أن تأثير الديمقراطيات العربية الوليدة بدا جلياً في  قرار رئيس حكومة  الاحتلال الأخير حول تأجيل تنفيذ جريمة هدم جسر باب المغاربة خوفاً من ردة الفعل العربية. وعن الديمقراطية الفلسطينية، فقال دلياني إنها الديمقراطية الأولى في الشرق الأوسط، ولولا الربيع العربي فإنها الديمقراطية الوحيدة، كون دولة إسرائيل كدولة محتلة لأربعة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، والمسئول المباشر عن تشريد ثمانية ملايين فلسطيني آخر، وكونها تمارس اضطهاد عرقي ضد 1.5 مليون فلسطيني يحملون الجنسية الإسرائيلية قسرا، فإنها لا تُلبي أدنى شروط الديمقراطية. وأضاف أن الديمقراطية الفلسطينية بطبيعتها تتحدى الاحتلال وتشكل أساس قوة النظام السياسي الفلسطيني الذي بدوره يعتبر العائق الأكبر أمام تنفيذ المخططات التوسعية القائمة على الأيديولوجية العنصرية التي تحكم دولة الاحتلال.  وأكد أن العامل الديمغرافي ليس العنصر الوحيد في معادلة التراجع الاستراتيجي الإسرائيلي، بل يضاف إلى ذلك الديمقراطيات العربية الجديدة، والميول الفاشية لحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي ’تهدم التركيبة التعددية اليهودية لدولة الاحتلال ’ من خلال االتشريعات الفاشية التي تصدر بكثافة عن ’الكنيست’ الحالية. وشدد دلياني على أنه بالرغم من الظروف السياسية الصعبة التي يمر بها شعبنا، إلا أن المستقبل سيكون حتماً إلى جانب شعبنا الذي يخوض نضاله بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية صاحبة المشروع الوطني وممثله الشرعي والوحيد.