القدس المحتلة / سما / يقود "مئير داغان" رئيس جهاز الموساد السابق حركة جماهيرية لجمع توقيعات مليون إسرائيلي من أجل إعداد وثيقة ستشكل ورقة ضغط على المستوى السياسي لدفعه لتغيير طريقة الحكم في إسرائيل بعد الانتخابات القادمة. وذكرت صحيفة معاريف على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء، أن "مئير داغان" رئيس جهاز الموساد السابق يترأس حملة دعائية لجمع توقيعات مليون إسرائيلي على وثيقة تدعوا لتغيير طريقة الحكم في إسرائيل، ومن بين المبادرين لإعداد الوثيقة شخصيات إسرائيلية عسكرية وأمنية رفيعة المستوى من بينهم "أرئيل رايخمان"، و"ليبكين شاحاك"، و"غاد زئيفي". ويرى معدو هذه الوثيقة أن طريقة الحكم في إسرائيل غير صحيحة، لأنها تجبر الحزب الفائز في الانتخابات على عقد تحالفات مع أحزاب صغيرة ومختلفة من أجل تشكيل حكومة ائتلافية وبذلك تتيح هذه الطريقة للأحزاب الصغير صلاحيات اتخاذ القرار على رغم من صغر ثقلها السياسي في الساحة الاسرائيلية، كما تسمح لهم بفرض شروط وتلقي أموال وامتيازات هم لا يستحقونها من الخزينة الاسرائيلية شريطة انضمامهم للائتلاف، فضلاً عن أن الحزب الحكم سيكون مسيطر على جزء صغير فقط من الكنيست. وافادت الصحيفة أن الحديث يدور عن حركة جماهيرية ستتوسع مستقبلاً، وتتلقى دعم من قبل رجال اعمال وقضاة وشخصيات اجتماعية في إسرائيل، يدفعون باتجاه تغيير الطريقة السياسية التي تدار فيها إسرائيل وبشكل فوري، وعلى ذلك هم يعملون على جمع أموال طائلة لتحقيق هذا التوجه وجعله جماهيرياً. وعلمت الصحيفة، أنه سيتم قريباً اطلاق حملة دعائية كبيرة من أجل تقديم هذه المبادرة للمستوى السياسي، كورقة ضغط جماهيرية لدفع متخذي القرار الاسرائيليين لتغيير طريقة الحكم بعد الانتخابات القادمة. ومن جهته أكد "داغان" للصحيفة، وقوفه وراء هذه المبادرة، قائلاً " نعم أنا أقف على رأس هذه الحركة والحديث يدور عن حركة سياسية لن يكون لها صلة مع الاحزاب الاخرى"، مضيفاً، " هي حركة جماهيرية هدفها الوحيد التغيير السريع والفوري لطريقة الحكم المتبعة حالياً في إسرائيل". وأضاف "داغان"، إن "طريقة الحكم لدينا سيئة وتمنح مجموعات ثانوية ومجموعات فرعية القدرة على تلقي ما أسمه "أموال الوساطة السياسية"، والحزب الحكم يسيطر على جزء صغير جداً من الكنيست وبهذه الطريقة لا يمكن الحكم بشكل الصحيح". وخلُص بقوله، "أنا أنوي الذهاب في هذه الطريق وبقوة، لان طريقة الحكم الحالية هي تهديد على مستقبل إسرائيل واذا لم نقم بتغيريها فنحن بائسون، ونحن ننوي نشر هذه الوعي لدى الجمهور وليس هناك مبرر أخر وان هذه الطريقة فيها عيوب منذ البداية".
