خبر : مركز يعقد ندوة فكرية بعنوان النظام السياسي في الإسلام ومفهوم الدولة المدنية

الإثنين 28 نوفمبر 2011 01:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
مركز يعقد ندوة فكرية بعنوان النظام السياسي في الإسلام ومفهوم الدولة المدنية



غزة / سما / عقد المركز الفلسطيني للدراسات والتواصل الحضاري ندوة فكرية بعنوان: "النظام السياسي في الإسلام ومفهوم الدولة المدنية"، حاضر فيها الدكتور رياض أبو رأس وحضرها لفيف من المثقفين و الأكاديميين. حيث قدم فيها الدكتور رياض أبو رأس نبذة تاريخية حول النظام السياسي قبل الإسلام ، ونشأة الدولة الإسلامية، وعرض لظهور الأحزاب السياسية الإسلامية والتي برزت في عهد الإمام علي رضي الله عنه وأهمها:( الأمويون - أنصار الإمام علي – الخوارج – المعتزلة ) وتحدث فيها عن غاية الحكومة في الدولة الإسلامية وهي إقامة الدين وتدبير مصالح المحكومين. وأشار بالتفصيل إلى أهم المبادئ الدستورية في الدولة الإسلامية مثل: الشورى والعدل، والحرية والمساواة ومساءلة الحاكم ووجوب طاعته. واستعرض الدكتور رياض قواعد الفقه السياسي الإسلامي فيما يتعلق بالحكم وعلاقة الحاكم بالمحكوم موضحاً أن لاحق لأحد في ولاية أمر الأمة إلا بتوليه الأمة له عن رضا واختيار، وحق الأمة في مراقبة ولي الأمر ومحاسبته على أعماله وأن الناس أمام القانون سواء. وأكد في نهاية محاضرته أن الرغبة لدى جماهير الأمة الإسلامية بإقامة نظام حكم إسلامي يعني في المقام الأول الالتزام بالقيم الإسلامية في المجال السياسي أو بالقواعد الدستورية العامة التي جاء بها الشرع الإسلامي أما تفاصيل التطبيق والآليات فمتروكة للأمة تقرر فيها ما يناسبها حسب الزمان والمكان. وقد شارك في النقاش في نهاية الندوة الحضور، فأشار الأستاذ مجدي بدح إلى أن نظام الإسلام السياسي محدد في الإسلام ويتركز على أسس منها: أن السيادة للشرع وأن الأمة مصدر السلطات ( بيعة الانعقاد وبيعة الطاعة ) ووجوب تنصيب خليفة واحد للأمة كلها ، وأن رأي الإمام يرفع الخلاف في حال الشورى أي يحسم الخلاف ويرجح رأياً منها. وعقب الأستاذ عمر حرب بقوله نحن نريد طريقه لحكم الناس يشع فيها الإسلام نوره على البشرية ويشكل نموذجاًُ يحتذي. كما أشار الأستاذ أنور الطويل أن مفهوم الدولة المدنية ظهر منذ العصر الروماني وقبل ظهور المسيحية بما عرف بقانون الشعوب ومفهوم الدولة المدنية قابل مفهوم الدولة الدينية أو الارتباط بالدين. كما وضح الأستاذ باسم شعبان أن الفلسفة اليونانية ( أفلاطون ) قد أثرت على الفكر الإسلامي ومنها كتابات الفارابي فالدين كان حاضراً طوال الوقت وله علاقة بالحكم. أما مفهوم الدولة المدنية في الدولة الإسلامية في عهد المدنية فكان مقابل البداوة ، فأهل المدينة قد التزموا الشرائع والقوانين والمعاهدات ( دستور المدينة ) والأحكام الشرعية ، أما الأعراب فرفضوا الالتزام. فبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم انفضوا وارتد بعضهم عن الإسلام وعن دفع الزكاة مثلاً ، فكان مجتمع المدنية مجتمع مدني مبني على أسس إيمانية. وفي الغرب تطور مفهوم الدولة المدنية اقتباساً من الإسلام في المدينة النبوية في مواجهة الكنيسة وتسلط رجال الدين ، ولكن الآن تطورت المدنية كابنه شرعية للعلمانية ، ومفهومها يختلف من حضارة لأخرى ففي الوطن العربي والإسلامي المدنية تعني ضد العسكرة وحكم الجيش وضد الدكتاتورية. وأكد الحضور أن يكون الإسلاميين صريحين ويطالبوا بالدولة الإسلامية بعيداً عن المصطلحات التي تثير التباساً ومفاهيم متعددة وأن يدافعوا عن خياراتهم التي هي خيارات الأمة وألا يخجلوا من ذلك إرضاءً للغرب.