رام الله / سما / طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" المجتمع الدولي بفرض إرادته وقوانينه الشرعية وقيم الحرية والعدالة لإنهاء الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي، والانتصار لحق لشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس. وشددت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لقرار تقسيم فلسطين واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على الحقوق الوطنية والسياسية والإنسانية للشعب الفلسطيني، على رأسها حقه الكامل في تقرير المصير والعودة وقيام دولة فلسطينية كانت القرارات الأممية قد أقرتها واعترفت للشعب الفلسطيني بحقه في قيامها قبل أربع وستين عاما" وأضافت الحركة: لكن حكومات المشروع الصهيوني الذي قام على انكار وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية والطبيعية مازالت ترفض الامتثال لقوانين ومواثيق الشرعية الدولية، وتحاول فرض الوقائع الباطلة على الأرض الفلسطينية بقوة الاحتلال والاستيطان وسلب الفلسطينيين حقوقهم في ثرواتهم الطبيعية والتنقل والإقامة وغيرها من الإجراءات التمييزية التي تعبر عن رؤية عنصرية مخالفة لمبدأ التعايش الذي ارتكزت عليه عملية السلام. وأكدت فتح في بيانها إصرار الشعب الفلسطيني على الاستمرار بمنهج المقاومة الشعبية بالتوازي مع رفع بناء مؤسسات دولة فلسطينية ديمقراطية عصرية، لتحقيق هدف نقل الشعب الفلسطيني إلى مرحلة الحرية والاستقلال، وقيام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس. وجددت فتح التأكيد على أن رؤيتها للوحدة الوطنية الفلسطينية إستراتيجية، ودعت بمناسبة قرار تقسيم فلسطين إلى وضع حد للإنقسام الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الوطنية ببرنامج سياسي ووقائع وحدوية جغرافية وسياسية وشعبية واجتماعية تبرهن للعالم على احقية شعبنا بأرضه المحتلة وحقه في قيام دولته التي طال انتظارها لأربع وستين عاما. وحيت الحركة شعوب العالم وحكومات الدول الحرة التي ناصرت القضية الفلسطينية وشعب فلسطين، واعترفت بدولة فلسطين ودعمتها ومازالت تناصرها لنيل عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة ومنظماتها، ورأت في هذه المواقف تعبيرا عن تضامن حقيقي من الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ورفضاً قاطعاً للاحتلال والاستيطان باعتبارهما جريمتان ضد الإنسانية وباطلان في شرعة الإنسانية وقوانينها.