فيننا / سما / عقد الرئيس محمود عباس، اليوم الإثنين، جلسة مباحثات مغلقة مع الرئيس النمساوي هانز فيشر، في القصر الرئاسي بالعاصمة فيينا. وجرى خلال الجلسة بحث جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث وضع سيادته نظيره النمساوي بصورة آخر المستجدات في عملية السلام، مجددا ترحيب الجانب الفلسطيني ببيان اللجنة الرباعية الصادر بتاريخ 23/9/2011، الذي أكد أن العودة للمفاوضات تستدعي موافقة إسرائيل على حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 1967، ووقف الاستيطان. وشدد الرئيس خلال الاجتماع على أن مسعانا للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة لا يتناقض مع المفاوضات، وأننا في هذه الخطوة لا نسعى إلى عزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، بل نسعى لإنقاذ حل الدولتين، حيث إن إحدى هاتين الدولتين قامت منذ العام 1949 وهي إسرائيل، والثانية ما زالت تسعى إلى الاعتراف بها وتثبيت عضويتها. وشكر سيادته النمسا على التصويت لصالح فلسطين في اليونسكو، واعتبر تصويتها خطوة في تجاه دعم السلام وتنفيذ حل الدولتين. ووضع الرئيس نظيره النمساوي في صورة جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه من المتوقع إجراء الانتخابات القادمة في أيار/ مايو 2012. وفي وقت لاحق، انضم إلى الاجتماع وفدا البلدين، حيث ضم وفد فلسطين كلا من: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، والمستشار السياسي للرئيس نمر حماد، والمستشار الدبلوماسي مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى النمسا زهير الوزير. وجرت للرئيس قبيل الاجتماع، مراسم استقبال رسمية، عزف خلالها النشيدان الوطنيان الفلسطيني والنمساوي، واستعرض الرئيسان حرس الشرف.
