رام الله / سما / دعا الأسير رأفت نافز جوابرة، المحكوم بالسجن 15 عاما، من سكان بيت لحم، والمعتقل في سجن رامون الإسرائيلي، إلى وضع إستراتيجية جديدة في التعاطي مع قضية الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، تتمثل بعدم العودة إلى أية مفاوضات مع حكومة إسرائيل دون إطلاق سراح الأسرى وفق جدول زمني واضح ومحدد، حتى لا تبقى قضية الأسرى عاملا ضاغطا على القيادة الفلسطينية وأداة للابتزاز والمساومة. وقال الأسير جوابرة لمحامي وزارة الأسرى رامي العلمي، الذي التقاه في سجنه: إن إبقاء قضية الأسرى للحل النهائي يعني إعدام المعتقلين وتركهم رهائن لدى سلطات الاحتلال، في ظل عدم وجود أية مصداقية لحكومة إسرائيل في الوصول إلى حل سياسي عادل وجدي مع الفلسطينيين.وأشار إلى أن بقاء أسرى أكثر من 30 عاما في السجون، دليل على انهيار كافة أشكال التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، معتبرا أن الإفراج عن الأسرى هو محك فعلي لمصداقية إسرائيل في بناء سلام متكافئ مع الشعب الفلسطيني. وثمن جوابرة قرار الرئيس بالتوجه بملف الأسرى إلى الأمم المتحدة، معتبرا أن ذلك هو تحرير هذه القضية من المفاهيم والشروط الإسرائيلية، وإعادة الاعتبار لها أمام المحافل الدولية الملزمة بالضغط على حكومة إسرائيل، لاحترام الشرعية الدولية والمرجعيات القانونية بما يتعلق بقضية الأسرى. وأشار إلى أهمية تدويل قضية الأسرى وعدم الخضوع للشروط الإسرائيلية، باعتبار قضية الأسرى قضية دولية، وهناك التزامات دولية تجاه الأسرى، موضحا أن استمرار الوضع القائم سوف يؤدي إلى كوارث في السجون. وشرح جوابرة حالة الاستياء التي عمت صفوف الأسرى القدامى والمرضى بعد صفقة التبادل، قائلا: هل ننتظر صفقة جديدة لتحريرهم، إنهم يساءلون عن مكانتهم ومصيرهم في ظل وضع مجهول وغامض، فهم جنود حرية وهناك مسؤوليات فلسطينية ودولية لإنقاذهم من السجن وإعادة الحرية لهم.