خبر : المناكفات تسيطر من جديد على أجواء قيادة حزب العمل

الإثنين 28 نوفمبر 2011 11:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المناكفات تسيطر من جديد على أجواء قيادة حزب العمل



القدس المحتلة / سما /  عادت معارك تصفية الحسابات من جديد إلى صفوف قيادة حزب العمل، وهذه المرة بين رئيسة الحزب "شيلي يحيموفيتش" ومنافسها الأبرز "عمير بيرتس" الذي خسر أمامها في الانتخابات التي عقدت مؤخراً. وأفادت صحيفة هآرتس أن خلافات ومناكفات شديدة تعود لمصالح شخصية، تدور بين "يحيموفيتش" و"بيرتس" حول شغل منصب رئيس "الهستدروت" (نقابة العمال الإسرائيليين)، ففي الوقت الذي تطالب به رئيسة الحزب بإبقاء "عوفر عيني" في المنصب، يطالب "بيرتس" بإعادة تعيين "إيتان كابل". يشار إلى أن الهستدورت هي مؤسسة مستقلة قام حزب العمل بإنشائها منذ تأسيسه ويمتلك صلاحيات تعيين رئيساً لها، وتهتم المؤسسة بالعمال الإسرائيليين وترعى شؤونهم وقد نظمت المؤسسة العديد من الإضرابات في الآونة الأخيرة لصالح العمال بهدف تحسين ظروفهم الاقتصادية، وكان أخرها إضراب العمال المقاولين. وفي غضون ذلك طالب أعضاء الحزب المؤيدين لـ"بيرتس" ومن بينهم "أمنون زخروتي"، والمحامي "غاي بوسي"، و"سامي شوشان"، و"شلومي فيزر"، إضافة إلى صهر "بيرتس نفسه"، بإرجاء موعد انعقاد لجنة الحزب التي يقف على رأس جدول أعمالها المصادقة على إبقاء "عيني" في منصب رئيس الهستدروت والمقرر عقدها يوم الأربعاء القادم. ونقلت الصحيفة عن أعضاء الحزب المؤيدين لموقف "بيرتس"، أن اجتماع اللجنة وإقرار جدول أعمالها جاء بشكل مخالف للقوانين الداخلية للحزب، وان هناك رائحة سياسية تفوح من وراء هذا الإجراء، وبناء على ذلك هم يطالبون بإرجاء موعد انعقادها. ومن جهته قال المحامي "بوسي"، "إن انعقاد اللجنة جاء مخالفاً للوائح الداخلية للحزب وان جدول أعمال الاجتماع المطروح من المتوقع المصادقة عليه قبل بداية انعقاد اللجنة"، في إشارة إلى وجود اتفاق مسبق على إبقاء "عيني" في المنصب، وان انعقاد لجنة الحزب هي مجرد  أمر شكلي. وأشارت الصحيفة إلى أن عضو حزب العمل "ايتان كابل" والذي شغل رئيساً للهتسدورت في السابق، أعلن عن نيته المنافسة على المنصب أمام "عيني"، مدعياً، في ذات الوقت أنه سيتنافس بشكل مستقل، ولم يطالب بدعم من الحزب. وأوضحت الصحيفة، انه بالمقابل اعتبر الأعضاء المؤيدين لرئيسة الحزب "يحيوفيتش" ومن بينهم سكرتير الحزب "حيليك بار"، أن الأعضاء الذي يطالبون بإرجاء عقد لجنة الحزب يعملون ضد الحزب ويمسون به.