غزة / سما / أكد د. محمدعسقول، أمين عام مجلس الوزراء بحكومة غزة أن تعزيز ثقافة الصمود لدى الإنسان الفلسطيني،وتوفير حياة كريمة له وتحقيق الأمن والاستقرار وتطوير القطاع الزراعي وإعادة بناءمؤسسة القضاء تعد من أبرز إنجازات الحكومة الفلسطينية خلال السنوات الماضية. وأوضح د. عسقول في حوارصحفي أجراه المكتب الإعلامي للأمانة العامة لمجلس الوزراء ، أن أبرز إنجازاتالحكومة تمثل في تعزيز ثقافة الصمود لدى الإنسان الفلسطيني بما شكلته هذه الحكومةمن المواجهة الثابتة لكل محاولات الكيان الإسرائيلي المحتل، والولايات المتحدةالأمريكية بهدف تصفية القضية الفلسطينية وخلخلة كل قيم الانتماء لهذه القضية،فجاءت هذه الحكومة كي تتحدث عن الثوابت الفلسطينية وتدعم المقاومة بكافة أشكالهابهدف التخلص من هذا الاحتلال البغيض وتحرير الأرض الفلسطينية منه، وتحرير الإنسانالفلسطيني من كل ما يعكر صفو انتماءه لقضيته. وأضاف، منالإنجازات حفظ الأمن للمواطن الفلسطيني على إثر مرحلة فقدت خلالها كل مقوماتالأمن، فكان يعيش في حالة انفلات، ولقد وفرناً أمناً واستقراراً باعتقادي أنهينافس الكثير من الدول. وقال، وفرتالحكومة حياة كريمة للمواطن الفلسطيني خلال السنوات الماضية من خلال توفير خمسينألف وظيفة، طالت مناحي عمل الحكومة الوظيفي المختلفة مما يعزز أمناً وظيفياً حقيقياًللمواطن الفلسطيني ويساهم في تنمية العمل عبر المؤسسة الحكومية وتحسين مخرجاتها ،كما وفرت الحكومة عشرات ملايين الدولارات كمساعدات للعمال والأسر الفقيرة بمستوىلم يسبق له مثيل، عبر سنوات السلطة الفلسطينية رغم الحصار. وبين، أنالحكومة أعادت تأهيل العديد من الطرق الرئيسية الداخلية وتنفيذ عدد من مشاريعالبنية التحتية، وأعادت إعمار مئات المنازل المهدمة بشكل جزئي وكلي وحولت الأراضيالصحراوية في محررات غزة إلى واحات أنتجت لنا مختلف الفواكه والخضار التي يحتاجإليها قطاع غزة الأمر الذي ساهم بشكل مباشر بتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد منها، كما حققت الحكومة إنجازاً واضحاً في المحافظة على المسيرة التعليمية خلالالسنوات الماضية رغم ما تعرضت إليه من استهداف داخلي عبر الإضرابات المتكررة، أوتعرض المؤسسة التعليمية بشكل مباشر للآلة العسكرية الإسرائيلية ، وحافظنا على المسيرة التعليمية وحققنا تقدماًفي مستوى التلاميذ ومعدلات ملفتة للانتباه وصلت في بعض مستوياتها إلى 13% ، كما وأعدنابناء مؤسسة القضاء التي أخذت كافة أشكال الاستقلالية المستحقة التي بدورها قامتبكافة التزاماتها وواجباتها من أجل فكفكة العديد من القضايا بمختلف أنواعها. وذكر د عسقول ، أنناكحكومة حريصون بشكل مستمر على تحسين الوضع المالي ورفد الموازنة بإيرادات ماليةتنعكس إيجاباً على حياة المواطن الفلسطيني سواء من النفقات التسيرية أوالرأسمالية، كذلك الوضع المالي للحكومة يُطرح في كل جلسة مجلس وزراء ، واتخذناقرارات تعبر عن اهتمام الحكومة البالغ بهذا الجانب ووضع التصورات لفتح آفاق لزيادةالإيرادات لخدمة المواطن الفلسطيني وليس لإرهاقه، وأنا أعتقد أن الوضع المالي فيالمستقبل سيكون أفضل بشكل ملحوظ. وأكد أنالحكومة لها استحقاقات مالية بعشرات الملايين من الدولارات على الكثير من المؤسساتالخاصة والأهلية وعلى رأسها شركة الكهرباء، ولكن مراعاة لمصلحة المواطن الفلسطينيلا زالت الحكومة تغض الطرف في هذه الظروف عن كثير من استحقاقاتها من أجل مصلحة المواطنالفلسطيني، وحتى تستمر المؤسسات بتقديم الحد المطلوب من الخدمة له. وحول آلية التوظيفوتوفير الشواغر في الحكومة بين د. عسقول، أن تحديد الإحداثات يبدأ من خلال خطةالموازنة والتي بدورها لا بد أن تقَّر من المجلس التشريعي حتى تكون جاهزة للتنفيذوضمن هذه الخطة تتحدد كل الإحداثات (حاجاتنا للوظائف من حيث العدد والنوع)، موزعةعلى الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية المختلفة وذلك حسب حجم الاحتياج وكل ذلكيتم بالتعاون مع ديوان الموظفين حيث تأخذ الوزارات حاجتها من الموظفين الذين يتطلبمعظمهم "الوظائف على المؤهل" إعلانات ومسابقات، ولو ضربت مثلاً على ذلكما شاهدته وتابعته من تعيينات في وزارة التربية والتعليم فإني أقول أن الخطواتالتي تمت من أجل تعيين المعلمين المساندين كانت خطوات صحيحة ونزيهة ومتوافقة معقانون الخدمة المدنية وكانت تحت رقابة المجلس التشريعي الذي أكد عدم وجود أي حالةتجاوز، وأنا أعتقد أن كل مواطن فلسطيني لديه المؤهل والأهلية لشغل وظيفة ما فإنهيملك الحق الكامل في المنافسة على هذه الوظيفة ومن ثم إذا تقدم على غيره منالمنافسين أصحبت استحقاق له. وأضاف، خلالهذا العام تم تعيين الآلاف من الموظفين قرابة 5 آلاف وظيفة خلال عام 2011 ما بينوزارات التعليم والصحة والداخلية والوزرات الأخرى، والحكومة تتابع هذا الملفباستمرار لأن من مسؤولياتها توفير حياة كريمة للمواطن ولكن هذا لا يأتي إلا منخلال الموازنة بين متطلبات الصالح العام ومتطلبات مصلحة الفرد. موازنة 2012 وأكد د. عسقول ، أن موازنة2012 تحت التداول والنقاش، ومن أولوياتنا ضمن الموازنة القادمة سيكون ملفات الأمنوالداخلية والتعليم والصحة والبنية التحتية والأسر الفقيرة. وشدد على أن الحكومةعازمة على تطوير الأداء الحكومي وتحسين إدارة المؤسسة الحكومية، ونحن أصبحنا أصحابخبرة خلال السنوات الماضية، ونعكف الآن على حالة لتشخيص بالغة الدقة والوضوح لنقفمن خلالها على ما تحقق من إنجازات وما وقع من أخطاء، نجتهد في ظل هذه الحالةلتعزيز الإيجابيات وتصحيح المسار لأننا دائماً نرجو أن نكون أفضل، وأنا من خلالموقعي بالأمانة العامة أعد المواطن الفلسطيني ببذل كل ما نملك من طاقة وجهد من أجلتقديم خدمة حكومية أفضل، ولعل هذا التوجه يفرض علينا الاستمرار في مواقعنا مضطرينلتقديم خدمة أفضل للمواطن الفلسطيني في ظل ظروف صعبة. وقال، عقدناورش عمل حكومية وهي مستمرة الانعقاد، قسمت العمل الحكومي إلى عناوين وفتحت نقاشاًصريحاً في كل هذه العناوين وخرجت بمجموعة من المخرجات سيتم عرضها على مجلس الوزراءكي تتحول إلى قرارات، هذه القرارات لا بد أن توضع ضمن آليات من أجل تنفيذها وهناكتقدير وحرص مشترك من جميع الوزرات لمتابعة هذا الأمر. ونوه د. عسقول الى أن الحكومةعاشت فترة استثنائية.. لم تعش فترة مريحة وهادئة على الإطلاق، وهناك تضييق مركب منكافة الجهات وفرض حالة بالغة الصعوبة وربما في مرحلة ما جعلت من المنجز مستحيل ولكنصمود هذه الحكومة بفضل الله ثم بفضل صمود أبناء شعبنا، كلفنا ذلك غالياً، ولكنناصمدنا وهذا الصمود وهذه التضحيات تدفعنا إلى المواصلة وعدم التأثير في مواقفناالاستراتيجية. وتابع قائلاً، في ظل هذه الظروف لم نحقق كل ما نريد ولكننا حققنا خطوات معقولة خلال فترةصعبة، ونحن بحاجة إلى وقت أطول وظروف أفضل لتحقيق المزيد من الإنجازات. وزاد، نأملأن نقدم خدمة أفضل للمواطن الفلسطيني، ونأمل ان نوفر وظائف لكافة الخريجين، وأننحقق نهوض اقتصادي يغنينا عن الغير حققنا استقلالاً في قرارنا السياسي وحافظنا علىمزيد من الصمود بنفس المستوى نأمل أن نحقق نهوض اجتماعي واقتصادي يساهم في تحقيقراحة أفضل وأكبر للمواطن الفلسطيني. وبخصوص التدوير داخلمؤسسة رئاسة مجلس الوزراء ، قال د عسقول إن التدوير في المؤسسة ظاهرة صحية لأنبقاء الموظف في موقعه لفترة أطول من اللازم، ويكون قد قدم كل ما لديه وبقاءه فيهذا المكان سيكون فيه وملل وبدون انتاج حقيقي ويمارس عمل روتيني لا جديد فيه، والعكسإذا ما حدث تدوير، ومن قيمة التدوير أنه يجدد الحيوية والدافعية ويعطي الفرصة للذينجح في موقع أن ينجح في موقع آخر، والذي لم ينجح في موقعه يأخذ فرصة جديدة فيموقعه الجديد، والحراك مطلوب بالمؤسسة بين الحين والآخر وهذا لا يتعارض ويتنافى معحالة الاستقرار بل يجب أن تراعى قرارات التدوير بالمؤسسة لتعزيز الاستقراروالتطوير؛ هذا إلى حد كبيرة حدث بالأمانة العامة، حيث قمنا بتدوير مدراء عامينومدراء بعد دراسة متأنية استمرت لعدة شهور شخصنا خلالها الواقع تشخيصاً دقيقاًووقفنا مع كافة الأسباب التي تعطينا الفرصة لاتخاذ قرار التدوير ونستطيع أن نقولأنه بعد 6 أسابيع مضت بعد تنفيذ قرار التدوير أن هناك مؤشرات لنجاح عملية التدويروهذه الخطوة ليست الأخيرة وإنما الأولى على طريق تحسين الأداء الحكومية وليس مؤسسةرئاسة الوزراء. العلاقة مع الدول العربية والأجنبية وحول العلاقات مع الدولالعربية والأجنبية ، ذكر أن الأمور تسير نحو الأحسن مع عامل الزمن، فقضية الحصارتتفكك بالتدريج في النواحي المختلفة، لا سيما في النواحي السياسية، وما كانمحظوراً على الكثير من المؤسسات الرسمية والشخصيات الرسمية اليوم أصبحت الساحةتعطي الفرصة لهؤلاء جميعاً لزيارة مواقع رسمية لا يمكن زيارتها سابقاً، وأصبحتشخصيات رسمية ليست بالإمكان التقائها في فترة سابقة، فرئاسة مجلس الوزراء زارهاالعديد من الشخصيات الرسمية والدولية، وكذلك الوزارات وأصبح الوزراء مرحب بهملزيارة عدد من الدول وبشكل رسمي بخلاف الوضع سابقاً وكل ذلك على طريق تفكك الحصارالسياسي. تعيين نائب رئيس الوزراء وبخصوص تعيين نائب رئيسالوزراء ، أوضح د عسقول أن الأصل أن يكون نائب لرئيس مجلس الوزراء وكان هذا مرتبله بعد التشكيل الوزاري الذي تم في شهر مارس2011م، ولكن توقيع المصالحة أجَّل هذا الموضوع بعض الوقت، وأن يقيننا بضرورة ألايصبح هذا الموقع شاغراً تم اتخاذ قرار بتعيين الأخ د. محمد عوض نائباً لرئيسالوزراء لهذا الموقع ولأنه يناط به مهما ومسؤوليات كبيرة ولتخفيف جزء من الأعباءالكبيرة والمركبة على رئيس الوزراء. قوافل كسر الحصار وقال د عسقول ، ننظرإلى استمرار تدفق القوافل إلى غزة بأنها ذات مردود إيجابي يعزز حالة التآزر معالمواطن الفلسطيني الذي حاول المحتل عزله عن العالم وإخوانه وأشقائه وأصدقائه خارجفلسطين، ويساهم هذا مساهمة مباشرة في تفكك الحصار ويشعر المحتل بعجزه عن فرصإجراءاته على الشعب الفلسطيني. وأكد أن القوافلتشكل حالة من الدعم الخارجي للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة ولتعزيز صموده في كافةالمواقع والنواحي.