خبر : الدوحة: الحمود يدعو للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه

الإثنين 28 نوفمبر 2011 10:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الدوحة: الحمود يدعو للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه



الدوحة / سما /  دعا نائب رئيس صندوق تنمية الصحة العالمية مستشار الشؤون الدولية لجمعية ’اللاعنف’ العربية الدكتور نصير شاهر الحمود، إلى بذل مزيد من الجهود العربية والدولية التي تمكن الفلسطينيين من بناء دولتهم على أساس اعتراف دولي يشدد على الحدود السيادية على أن تكون القدس الشريف عاصمة الدولة. جاء هذا التصريح متزامنا مع احتفالية ’اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني’، قائلا ’يأتي هذا العام وقد نكصت إسرائيل بجميع وعودها حيال الحدود المعترف بها دوليا للدولة الفلسطينية المستقبلية من خلال تواصل جهودها الاستيطانية التي تمخضت عن قضم الأراضي فضلا عن تهويد القدس الشريف’. وأكد الحمود أهمية عدم انشغال البلدان العربية عن القضية الفلسطينية المركزية ’بحجة معالجة التطورات التي تجتاح الشوارع العربية، وهو ما مكن إسرائيل من المضي قدما في مشاريعها التوسعية الاستيطانية بعيدا عن المراقبة’.وتمنى من تلك البلدان ’ممارسة ضغوطها على الولايات المتحدة الأميركية والدول الكبرى الأخرى لضمان الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفقا لحدود 4 حزيران 1967 في ظل انسداد أفق المفاوضات التي لم تثمر عن أي تقدم في ظل التعنت الإسرائيلي وتبني سياسة كسب الوقت منذ نحو عقدين من المفاوضات التي أصبحت تعاني غياب الراعي المحايد. وفي عام 1977 دعت الجمعية العمومية للأمم المتحدة للاحتفال في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 ب)، وفي ذلك اليوم من عام 1947 اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (القرار 181 (II))’. وفي هذا الصدد، قال الحمود إن الهيئة العامة للأمم المتحدة ’مطالبة بدعم القضية الفلسطينية في مواجهة الصلف الإسرائيلي والتجاهل الدولي للحقوق الأساسية لأبناء الشعب الفلسطيني في قضايا الدولة والحدود والمياه وعوائد الضرائب فضلا  عن ملفي القدس الشريف واللاجئين’.وأضاف ’لم يعد هناك دولة غير مستقلة في العالم، كما أن عهد الاحتلال المباشر قد ولى منذ عقود، فكيف يتم التغاظي عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وعدم تقدير الموقف الفلسطيني الساعي لإشهار دولة ضمن حدود أقرتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة منذ سنوات’.وحذر الحمود من وصول السلطة الفلسطينية من مرحلة العجز المالي الكامل بسبب رفض إسرائيل تسليم إيرادات الضرائب التي تخص السلطة على أثر التقدم بطلب للأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية. ودعا الدول العربية الغنية وتحديدا الخليجية منها للوقوف خلف الجهود الفلسطينية في مقاومة التضييق والحصار الإسرائيلي الذي أنهك مقدرات الاقتصاد الفلسطيني نتيجة الحصار الإسرائيلي، ووقف تمويل عدد من الدول المانحة من جراء التطورات الحاصلة على صعيد طلب عضوية فلسطين بالأمم المتحدة.وفي مقابل ذلك، أشاد الحمود بالموقف الأردني المدين للقرار الإسرائيلي المتمثل بهدم جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية والذي أعلنت بلدية القدس عزمها على هدمه بحجة تصدعه.ومن المقرر أن يتصدر هذا الأمر جدول أعمال زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني العاهل الأردني لكل من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وقال الحمود إن ’على الدول العربية الأخرى الوقوف مع الأردن في اتصالاته بالتعاون مع المنظمات الدولية لوضع حد لهذه الاعتداءات المستمرة على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك’. وذكر أن جسر باب المغاربة ’أرض وقفية ضمن الحرم القدسي الشريف الذي يتضمن كل الأبواب والممرات والشوارع ومناطق الصلاة الداخلية والخارجية فوق وأسفل الحرم القدسي الشريف الذي يقع تحت الرعاية الأردنية منذ مطلع القرن العشرين’. وحث الحمود الشباب العربي على إبقاء القضية الفلسطينية عامة والقدس خاصة في مقدمة أولوياته واهتماماته ’ليكون هذا الجيل درعا واقيا لمحاولات التوسع الإسرائيلي، كما يمكن لهذا الجيل ممارسة الضغط على حكوماته لتسجيل مواقف أكثر قوة حيال القضية الفلسطينية’.