رام الله / سما / استقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء في مدينة رام الله ظهر اليوم، وزيرة خارجية جمهورية قبرص الدكتورة ايراتو كوزاكو – ماركوليس، والوفد المرافق لها، بحضور وزير الخارجية د.رياض المالكي، حيث أطلعها على تطورات الأوضاع في فلسطين، والجهود التي تواصلها لتعميق الجاهزية الوطنية لقيام دولة فلسطين، واستكمال بناء ركائز الدولة وبنيتها التحتية، سيما في المناطق المصنفة (ج)، والقدس الشرقية وقطاع غزة، والبدء بتنفيذ برامج إعادة إعمار القطاع، والارتقاء بقدرة المؤسسات في تقديم الخدمات للمواطنين ورعاية مصالحهم، وأشار إلى أن الأولوية القصوى الماثلة أمام السلطة الوطنية تتمثل في الإسراع بإعادة توحيد ا لوطن ومؤسساته. ووضع رئيس الوزراء الوزيرة القبرصية في صورة العقبات والمخاطر التي تعترض العملية السياسية، ومتطلبات توفير عناصر النجاح لها في تحقيق الأهداف المرجوة منها، والمتمثلة أساساً في إنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي يتطلب تدخل المجتمع الدولي بصورة مباشرة وفاعلة لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ووقف الاستيطان، ورفع الحصار عن شعبنا، وخاصة في قطاع غزة، وإلزام إسرائيل بوقف سياسة حجز أموال العائدات الضريبية الفلسطينية، وتحويلها الفوري والمباشر بصورة شهرية دون أي تأخير، أشار فياض إلى ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بدور فاعل لضمان تحقيق هذه القضايا، وضمان إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل. وأشاد رئيس الوزراء بالعلاقات الفلسطينية – القبرصية، وشدد على أهمية تطوير هذه العلاقات باستمرار. وأكد على أن العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والقبرصي علاقات تاريخية ووطيدة، كما أشاد بدور قبرص ودعمها المستمر في مساند الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني في إقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967 . من جانبها أكدت وزيرة الخارجية القبرصية الدكتورة ايراتو كوزاكو – ماركوليس على دعم قبرص قيام دولة فلسطينية، واعتبرت أن ما تحققه السلطة الوطنية من إنجازات يجب أن يضاعف من جهود المجتمع الدولي، لإظهار المزيد من الدعم السياسي الكفيل بتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وشددت على أن قبرص حكومة وشعباً كانت وستبقى دائماً صديقة للشعب الفلسطيني، وداعمة لقضيته العادلة في حقه في تقرير مصيره.