خبر : حققوا عدم اتفاق../ "طالما حماس وأبو مازن يقتربان – السلام يبتعد"../اسرائيل اليوم

السبت 26 نوفمبر 2011 10:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
حققوا عدم اتفاق../ "طالما حماس وأبو مازن يقتربان – السلام يبتعد"../اسرائيل اليوم



اذا كان ثمة شيء ما يمكنه ان ينافس مرض التصريحات عن الوحدة الفلسطينية التي أطلقها أمس أبو مازن وخالد مشعل، فهو عمق الخلاف الذي حاولت ابتساماتهما اخفاءه.رئيس السلطة ورئيس المكتب السياسي لحماس التقيا في القاهرة أمس، وكما هو متوقع لم يحقق اللقاء بينهما اتفاقا على تركيبة الحكومة الانتقالية الفلسطينية، ولا سيما حول هوية الرجل الذي سيقف على رأسها. وحسب مقربين من أبو مازن اقتبست عنهم "الحياة"، فان الاتفاق في موضوع رئيس الوزراء لم يتحقق لأن أبو مازن يصر على استمرار ولاية سلام فياض بينما حماس تعارض ذلك بشدة.  مسؤول كبير في مكتب رئيس السلطة قال: "ابو مازن خائب الامل من حماس ولا يعتقد أن الحركة ناضجة لان تكون جزءا من الحكومة الفلسطينية. وطالما لا يؤمن  ابو مازن بقدرة حماس على المشاركة في القيادة الفلسطينية فان تطبيق اتفاق المصالحة لن يتقدم ولن يخرج الى حيز التنفيذ". في حماس، بالمقابل، شددوا على أنه اتفق على أن تجرى الانتخابات للرئاسة والبرلمان في شهر ايار من العام القادم.  ورمزت الى الخلاف حقيقة أن ابو مازن ومشعل أجريا في نهاية اللقاء مؤتمرين صحفيين منفصلين، حتى وان كانا حرصا على اطلاق تصريحات متفائلة في كل ما يتعلق بالعلاقات بين فتح وحماس. فقد قال ابو مازن: "من المهم للغاية أن نعمل كشركاء. علينا مسؤولية واحدة تجاه الشعب الفلسطيني ويمكنني القول بانه لا توجد خلافات بيننا. كان لنا لقاء ايجابي سار بروح طيبة وفي اجواء محترمة، وفي اثنائها بحثنا في مواضيع اقليمية واستراتيجية تتعلق بالمسألة الفلسطينية". اما مشعل فقال: "فتحنا صفحة جديدة ونحن نتعاون في كل المواضيع المتعلقة بالشعب الفلسطيني. لدينا التزام تجاه الشعب الفلسطيني والعالم العربي الذي يدعم المقاومة الفلسطينية للاحتلال الصهيوني". في أعقاب القمة الفلسطينية قال أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "آمل أن يختار الفلسطينيون هجر الوحدة المتوقعة مع حماس والابتعاد عن خطوات احادية الجانب. اذا فعلوا ذلك وعادوا الى المسار الوحيد الذي يمكنه أن يؤدي الى السلام، أي الى محادثات مباشرة دون شروط مسبقة، فاعتقد أنه سيكون ممكنا دفع السلام الى الامام، وهذا سيخدم المصالح الاسرائيلية والفلسطينية على حد سواء".  نتنياهو: إما حماس أو السلام رئيس فريق الردود في الليكود، النائب أوفير اكونيس قدم ردا أكثر قطعا: "لقد اختار الفلسطينيون الاقتراب من حماس والابتعاد عن السلام. لم تكن لديهم في أي وقت من الاوقات الرغبة في الوصول الى سلام حقيقي مع اسرائيل، واتفاق المصالحة مع منظمة ارهابية تدعو الى ابادة اسرائيل هو دليل قاطع على ذلك". أما وزير الاعلام يولي ادلشتاين فقال ان "معنى اعلان ابو مازن بانه لم تعد هناك خلافات بينه وبين حماس هو أنه يقبل عدوان حماس وأساليب الارهاب التي تنتهجها ضد اسرائيل ويؤيد قتل المدنيين الابرياء. السلطة، التي تطلعت الى أن تكون جهة تحكم وتدير حياة الفلسطينيين، هي من اليوم جهة ارهابية بكل معنى الكلمة. ابو مازن اختار اليوم تصعيد النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين ونتائج الشراكة مع حماس ستكون مصيبة على الشعب الفلسطيني والمنطقة بأسرها".  اما اليوم سلفان شالوم فقال ان "مظاهرة الوحدة الفلسطينية تقضي على المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين. حكومة قسم مركزي فيها يدعو الى ابادة دولة اسرائيل – لا يمكن الحديث معها. لن نتحدث مع حكومة لا تعلن علنا عن الاعتراف بدولة اسرائيل، تنكر للارهاب والاعتراف بالاتفاقات السابقة، وهي شروط وضعتها الاسرة الدولية".