خبر : جلعاد : مواجهة مع القاهرة ممكنة ولكن ليس على المدى القريب وحماس تسعى لامتلاك صواريخ متطورة جدا

الخميس 24 نوفمبر 2011 01:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
جلعاد  : مواجهة مع القاهرة ممكنة ولكن ليس على المدى القريب وحماس تسعى لامتلاك صواريخ متطورة جدا



القدس المحتلة / سما / تطرق "عاموس جلعاد" رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الجيش الإسرائيلي إلى تطورات الاحداث الجارية في مصر، قائلاً ، "هل يتوجب علينا أن نقلق لما يدور في مصر، فالجواب نعم، ومن كل ما يمسى الربيع العربي، وفي الحقيقة هو ليس ربيع ومن الممكن أن تكون هناك مواجهة مع مصر، ولكن ليست على المدى القريب كما يعتقد البعض". وأضاف "جلعاد"، خلال لقاء أجره مع إذاعة الجيش اليوم الخميس، "أنه يجب مراقبة تطورات الأوضاع في مصر بهدوء، وفي هذه الفترة بالذات، لان المتغيرات في مصر لها أهمية تاريخية، ولا يجوز الاعتقاد وللحظة أن شخصية عسكرية مثل مشير طنطاوي ستختفي هذا أمر غير وارد". وأضاف، "إن الجيش المصري قوي جداً بالرغم من أن الإخوان المسلمين سيتحولون إلى قوى مسيطرة أيضا، ثم يجب أن لا ننسى أن إسرائيل لها علاقات قوية مع مصر، وهذا الأمر له ماله من تأثير ايجابي ثم أن مسالة الحدود بيننا مع ما فيها من مشاكل أمنية، إلا أن الوضع تحت السيطرة بالرغم من وجود تعزيزات وإجراءات جديدة على الحدود". وواصل القول، "نحن نعتبر مصر عنواناً مركزياً لا يجوز الاستهانة به، على الرغم من الهجوم على السفارة الإسرائيلية في القاهرة في ظل الأحداث المؤسفة الماضية، إلا انه يجب أن لا ننسى أن مصر كانت طرفاً أساسياً في صفقة شاليط، وقد تم تجديد ضخ الغاز إلى إسرائيل على الرغم من الصعوبات الموجودة". وفي تساؤل حول التصريحات الأخيرة لـ "بنيامين بن ألعيزر"، وزير التجارة والصناعة والتشغيل في إسرائيل، حول احتمالات حدوث مواجهة عسكرية مع مصر، أجاب "جلعاد" ، "الحقيقة أن الانتخابات المصرية على الأبواب، وان صعود الإخوان المسلمين، ونجاحهم يشكل عقبة في طريق الديمقراطية، لا سيما وأنهم قوة سلبية ويريدون السيطرة على الشرق الأوسط برمته وهم يملكون القوة الكافية لذلك، ولكن الجيش المصري قوي جداً وبإمكانه حماية الحدود كما هو حاصل الآن". وأضاف، "حتى أن مصر استطاعت أن تقنع حماس بعدم إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل بعد أن بينت إسرائيل بأنها لم تعد تحتمل ذلك، وبالرغم من الهدوء في الجنوب، وكل يوم بدون قذائف هو إنجاز مهم، إلا أن حماس مازالت تسعى إلى امتلاك المزيد من الصواريخ المختلفة والمتطورة ونحن نحاول ما أمكن من تقليص هذه الظاهرة بقدر الإمكان". وأوضح رئيس الدائرة السياسية والأمنية، قائلاً، "حتى أن حركة حماس تفهم قوانين اللعبة جيداً، وان عملية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل توقفت، إلا أن التهديد مازال قائماً لأنه مبني على بناء القوة، وهذا أمر لابد له من إجراءات قد تتضح مخاطرها مستقبلاً".