القدس المحتلة / سما / أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الخميس، ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إقامة معبر على أراضي بلدة شعفاط شمال القدس المحتلة. وتصل مساحة المعبر إلى ما يزيد عن 30 دونما صودرت من أراضي الفلسطينيين، ومن المقرر البدء بتشغيله في الأيام القليلة المقبلة. وقالت الهيئة إن هذا سيؤدي إلى زيادة المشاق والمصاعب على المقدسيين، وسيصبح من غير المسموح اجتيازه لغير حاملي التصاريح الخاصة أو بطاقات هوية القدس. وأشارت إلى أن المعبر سيكون رقم 11 من بين المعابر المحيطة بالمدينة المقدسة، وسيعزل أربعة أحياء فلسطينية يقطنها أكثر من 40 ألف مواطن، كسكان أحياء رأس خميس ورأس شحادة، وضاحية السلام ومخيم شعفاط، الذين يحملون هوية القدس، ما سيحرمهم من حقهم في التنقل بحرية من وإلى داخل المدينة القدسة، ويهدف أيضا إلى مراقبة الاحتلال للمقدسيين لمعرفة من يسكن داخل القدس ومن يسكن خارجها، كخطوة تمهيدية لسحب حق الإقامة من العديد منهم إذا ما ثبت إقامتهم خارجها. وأكدت الهيئة أن معبر شعفاط هو ’أخطر المعابر التي تعزل مدينة القدس المحتلة وذلك لوجوده إلى جانب جدار الفصل العنصري، والذي من شأنه إبقاء أكبر كثافة سكانية فلسطينية تحمل هوية مقدسية خارج المدينة المحتلة، ويضاف إلى ذلك أن المناطق المعزولة تفتقد لأدنى الخدمات الصحية، ما سيعرض الكثير من المرضى إلى المخاطر وذلك بسبب وقوفهم على المعبر أثناء محاولة وصولهم للمراكز الصحية والمشافي، إضافة إلى اضطرار العشرات من طلبة المدارس للوقوف على الحواجز والمعابر وخروجهم من ساعات الفجر المبكرة عسى أن يصلوا إلى صفوفهم في الموعد الذي كثيرا ما يتأخرون عنه، ناهيك عن زيادة المصاعب على العمال والموظفين وكافة شرائح المجتمع المقدسي’. وطالبت الهيئة الجهات الحقوقية الدولية بالتدخل لوقف بناء هذا المعبر، الذي يستهدف بالدرجة الأولى التضييق على السكان الأصليين، والذين يملكون كافة الحقوق، فتلك التصرفات هي جزء من مخططات الفصل العنصري لدولة الاحتلال.