خبر : وسط مطالبة بتغليب المصلحة العليا ..الفلسطينيون يترقبون بحذر نتائج لقاء الرئيس عباس مع خالد مشعل بالقاهرة اليوم

الخميس 24 نوفمبر 2011 01:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
وسط مطالبة بتغليب المصلحة العليا ..الفلسطينيون يترقبون بحذر نتائج لقاء الرئيس عباس مع خالد مشعل بالقاهرة اليوم



غزة / حكمت يوسف / سما / حالة من الترقب والانتظار تشهدها الساحة الفلسطينية قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اليوم الخميس بالعاصمة المصرية القاهرة ،وسط توقعات وتسريبات إعلامية بإتمام اتفاق المصالحة الوطنية وإنهاء الخلاف بشأن مجمل القضايا العالقة. وشكك القيادي البارز في حركة (حماس) محمود الزهار في إمكان حدوث اختراق في ملف المصالحة في ضوء اجتماع الرئيس عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل في القاهرة  مطالباً بـ"ضمانات لتنفيذ اتفاق المصالحة وإلا فإن المصالحة برمتها ستفشل"، لافتاً إلى أن الرئيس الفلسطيني جاء إلى المصالحة مضطراً عندما سدت الأبواب في وجهه. في المقابل نددت حركة (فتح) بالتصريحات التي اطلقها القيادي بحماس محمود الزهار،وقالت انه كان الاجدر بالزهار ان يعمل على توسيع مساحة التفاؤل العارمة التي تجتاح الشارع الفلسطيني وقيادته لجهة تنفيذ اتفاق المصالحة بدلاً من اللجوء الى سياسة التشكيك والمهاجة. وطالب الكاتب الفلسطيني المعروف مصطفي ابراهيم بان تكون الحكومة المقبلة حكومة شراكة وليست محاصصة والا تكون حكومة مفروضة على الناس بحكم قوة كل طرف في المكان الذي يسيطر عليه بمعنى ان لا تكون صورة عن سلطة الامر الواقع في شقي الوطن. ويقول لمراسل (سما) :" المطلوب من لقاء عباس – مشعل  ان يكون نتاج حوار وطني حقيقي وليس حوار لتقاسم الكعكة"(..)متمنيا  ان يكون الحوار على مستوى القضية الفلسطينية والمصلحة العليا للقلسطينيين والبحث في القضايا الجوهرية في مستقبل القضية والسلطة والخيارات المطروحة والأفق السياسي والبحث في تعريف السلطة والخروج من الحيرة والارباك الذي تعيشه السلطة وحركتي فتح وحماس، والخوف من التهديد والابتزاز الذي تمارسه امريكا واسرائيل، وتعميق الوحدة الوطنية بشكل حقيقي، والتاسيس لبناء برنامج وطني شامل. وتمنى ابراهيم ان يكون الرئيس عباس وخالد مشعل على مستوى عال من الحكمة وتغليب المصلحة الوطنية لانجاح المصالحة وانهاء الانقسام بشكل حقيقي. وعبر المواطن حكيم أبو كرش من مدينة غزة عن أمله بأن تتم المصالحة الداخلية وتترجم على أرض الواقع وليس مصالحة سياسية هدفها تضليل الشعب مرة أخرى كما حدث في السابق ،مبينا انه يريد مصالحة على كافة النواحي وليس على ورق . ويرى أبو كرش ان لقاء الرئيس عباس مع خالد مشعل اليوم بالقاهرة سيتنج عنه مصالحة سياسية أكثر منها مصالحة يتم ترجمتها على أرض الواقع وينتهى الانقسام الذي أنهك حياته .كما قال ويقول لمراسل (سما):" ما يزعجنا هو المعارضة الشديدة للجهات الخارجية التي يتبع اليها كل تنظيم بالاشارة الي (فتح وحماس) وهذا ما يجعلني اشكك في نجاح لقاء الرئيس مع مشعل". وأكد رئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنيه على أن عجلة المصالحة بدات تسير موضحا ان هناك عوامل مساعدة لذلك من بينها وصول المفاوضات بين السلطة والاحتلال لطريق مسدود وتخلى الادارة الامريكية الراعية للسلام عن وعودها للسلطة والربيع العربي. اما المواطن محمد سالم من مدينة رام الله فيقول لمراسل (سما) عبر الهاتف :"الحقيقة نحن ننتظر لحمة الشعب الفلسطيني منذ زمن بعيد لان عدونا لا يفهم الا لغة الوحدة والدم ". ويتابع:" لست متفائلا كثيرا بنجاح ونتائج لقاء الرئيس عباس مع خالد مشعل بالقاهرة لانه سبق وان جلسا كثيرا دون الخروج بنتائج ترضي الشعب الفلسطيني ". وأردف يقول :" سنتابع اليوم لقاء الرئيس مع مشعل ولعل الشكوك التي تحوم في قلبي بفشل هذا اللقاء تنقشع وتعم الوحدة الحقيقة الساحة الفلسطينية وينتهى هذا الانقسام البغيض". المواطنة مشيرة جمال خالفت محمد الرأي وعبرت عن تفاؤلها الكبير بنجاح لقاء الرئيس عباس مع مشعل معللة ذلك "ان هذا اللقاء جاء بعد مشاورات ولقاءات تمت بين (فتح وحماس) بعيداً عن عدسات الكاميرات والاعلاميين". وقالت لمراسل (سما) :"الى حد كبير انا متفائلة بنجاح لقاء عباس – مشعل لانه جاء بعد دراسة ومراسلة طويلة بين الخصمين (فتح وحماس) ولان مقتضيات الحالة الإقليمية والمحلية تدعو للاسراع في هذا الخيار". وتمنت بان يلقى كلا من الرئيس عباس ومشعل مصالحهم الحزبية جانبا خلال هذا اللقاء والنظر الي مستقبل الشعب الفلسطيني وسكان غزة بالتحديد الذين يعانون من الحصار الاسرائيلي. وتابعت:" أرجوا منهم ان لا يخيبوا توقعاتنا بنجاح هذا اللقاء وان يخرجا بنتائج ترضى الشعب الفلسطيني وليست حزبيهم".