القدس المحتلة / سما / قال عضو المجلس الثوري لحركة ’فتح’ ديمتري دلياني، إن دولة الاحتلال ستنبش الف قبر إضافي في مقبرة ’مأمن الله’ في إطار المشروع العدواني المسمى ب’متحف التسامح’. وبين دلياني في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، أن أعمال الحفر والنبش في المقبرة مستمرة بشكل مكثّف بموافقة جميع الجهات الإسرائيلية المعنية، وعلى رأسها دائرة الآثار وبلدية الاحتلال، مشيراً الى أن هناك تعتيم اعلامي مريب يرافق عملية نبش القبور، وأن ذلك متمثل برفض دائرة الآثار الاسرائيلية الاعلان عن اية اكتشافات منذ بدء عملية نبش القبور بالرغم من بديهية وجود آثار وهياكل عظمية في المقبرة التاريخية. وأكد دلياني أن جرائم الاعتداء على القبور وخاصة في مقبرة ’مأمن الله’ ذات المكانة الدينية والتاريخية المتميزة، لا يخرج عن إطار التزوير التاريخي والحضاري الذي تقوم به دولة الاحتلال منذ إقامتها، وأن التطهير العرقي الذي تمارسه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، يطال الموتى ايضاً. ولفت، أن مسلسل الانتهاكات لمقبرة ’مأمن الله’ بدأ في عهد الانتداب البريطاني وبالتحديد عام 1933 من خلال مخطط مدني نُفذ لاحقاً على يد الاسرائيليين، وأن هذه النتهاكات لم تتوقف منذ ذلك الحين حيث تم نبش وتدمير آلاف القبور التي تحتوى رفات صحابة وعلماء وشهداء ورموز مقدسية شاهدة على عروبة القدس.
