القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة هآرتس أن المرشحون الجمهوريون استغلوا الحوار غير الدبلوماسي بين الرئيس الأمريكي "أوباما" ونظيره الفرنسي "ساركوزي" الذي كشف عنه أول أمس عندما هاجما رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" مطالبين أوباما بتقديم الاعتذار لنتنياهو. وأشارت الصحيفة إلى أن المرشحون المتنافسون في الحزب الجمهوري يتنافسون على استنكار وشجب تصريحات أوباما, حيث نشر حاكم ماساتشوستس "ميط روماني" بيان رسمي أكد فيه "أن التصريحات المحتقرة من قبل أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي تثبت كل ما عرفه أي مراقب منذ زمن استناذا على التصريحات العلنية التي أدلى بها وسياسته تجاه إسرائيل. وأضاف "لا يجوز أن يكون لنا رئيس يزدري العلاقات الخاصة مع إسرائيل". بينما طالبت مرشحة اخرى عضو الكونغرس "ميشيل نغمان" أوباما بالاعتذار من نتنياهو, وقالت "إنني أطالب أوباما بالاعتذار بشكل فوري, وأعتقد أن عليه أن يظهر كقائد وأن يطلب من الرئيس الفرنسي فعل الشيء نفسه". ومن المتوقع ألا يفوت المرشحون الجمهوريون مثل حاكم تكساس "ريك بري أورنيس" وعضو الكونغرس السابق "نيوت جنغرايتس" مهاجمة اوباما في المواجهة العلنية التي ستجري الليلة أمام الجماهير في دترويت وأن يؤكدوا أن أوباما ليس صديقا لإسرائيل. وبدوره علق "مارك تونر" الناطق باسم الخارجية الأمريكية على هذه الأنباء وقال "إن هذه القضية أصبحت مشكلة جدية في اليومين الأخيرين" مضيفا "أنا لن أعلق على هذا", وعنندما سأل هل هذه التصريحات تعبر عن توجهات رسمية من قبل الإدارة الأمريكية قال تونر "إننا على اتصال وثيق مع الإسرائيليين, وأيضا مع الفلسطينيين ونريد التقدم في مفاوضات السلام, وإنني لن أتطرق إلى هذا الموضوع أكثر من ذلك".
