جنين / سما / ناقش مشاركون في ملتقى ’الإشراف التربوي الأول’ الذي نظمته وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع ’الجامعة العربية الأمريكية’، لمديريات التربية في جنين، وقباطية، وطوباس، التوجهات الحديثة في الإشراف التربوي.كما ناقشوا التحديات في هذا المجال، إضافة إلى نشر ثقافة الإشراف التربوي في المؤسسات التربوية ذات العلاقة. وأكد نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير خالد خنفر، أهمية هذا الملتقى، واصفا المشرفين التربويين بأنهم ’صمام الأمان، والناصح الأمين للطلبة والموجه الهام في مسيرة التخطيط والتقييم والتنفيذ’. كما أشار إلى أهمية الشراكة القائمة بين الوزارة والجامعات ’لأن لديهم مخرجات ومدخلات’.وقالت مديرة التربية والتعليم في قباطية ريما دراغمة إن هذا الملتقى جاء ’بهدف مناقشة الرؤى والتصورات حول الإشراف التربوي كونه من العوامل الهامة والمؤثرة في مجمل العملية التربوية’.وقال الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم العالي بصري صالح: ’المطلوب خلق نماذج من الشراكة والتفاعل من أجل تسديد الخطا، وإحداث التطور في العملية التربوية، ومواجهة التحديات، والتي لا يمكن أن يقوم بها فرد بذاته سواء كان مشرفا أو معلما أو طالبا، وإنما بحاجة إلى إيجاد شراكة تربوية لها جذور عميقة، وأن ننصت بحكمة إلى صوت العقل لأن التعليم هو الاستثمار الحقيقي في مجتمعنا’. وتحدث مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي ثروت زيد، عن مراحل تطور الإشراف التربوي على مر العصور، وتجارب والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا في هذا المجال، ومراحل تطور الإشراف التربوي في فلسطين على وجه الخصوص. وأوضح زيد أن التوجهات الجديدة في الإشراف التربوي تتضمن التحول من فكرة ضبط الصف إلى المسؤولية عن هذا الصف، والتحول من التعليم إلى التعلم، ومن فنية التعليم إلى الاستقصاء والبحث، ومن الإدارة إلى القيادة، ومن المعرفة السطحية إلى العميقة، ومن العزلة أو الحيادية إلى الجماعة. وبعد انتهاء الافتتاح تم تقسيم المشرفين التربويين المشاركين في الملتقى إلى أربع مجموعات، ناقشت كل واحدة منها موضوعات تتعلق بالإشراف التربوي.