رام الله / سما / كشف التقرير الشهري الذي أعده ’مركز المعلومات الوطني’ عن انتهاكات قوات الاحتلال خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وعن ممارساتها العدوانية بحق المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة. فقد شهد الشهر المنصرم تصعيدا ملموسا لهذه الاعتداءات، خصوصا في الأيام الأخيرة من الشهر؛ حيث حلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية وطائرات الاستطلاع في سماء قطاع غزة، وقصفت بعض المناطق بصواريخ الطائرات، ما أدى إلى سقوط عدد من المواطنين شهداء وجرحى. وواصلت قوات الاحتلال حصارها المفروض على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، وتصاعدت وتيرة اقتحام ومداهمة القرى والبلدات والأحياء الفلسطينية في الضفة الغربية. وقامت قوات الاحتلال بحملات اعتقال تعسفي بحق مواطنين، بالإضافة إلى ممارسات المستوطنين العدوانية والاستفزازية للأهالي. وتناول التقرير تفاقم ظاهرة الحواجز العسكرية الإسرائيلية على الطرقات بين البلدات والمدن الفلسطينية، الأمر الذي يؤثر سلبا على حركة السكان وعرقل سير أعمالهم اليومية. كما بين التقرير أساليب الإدارة المدنية التعسفية بحق المواطنين من خلال توجيه الإخطارات العسكرية التي تقضي بهدم البيوت، أو إخلاء الأراضي، أو لمقابلة مكاتب المخابرات الإسرائيلية، واستمرار نهج تهويد مدينة القدس. ورصد تقرير مركز المعلومات خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي 26 غارة على قطاع غزة نفذتها الطائرات الحربية وأسفرت عن سقوط 12 شهيدا وعدد كبير من الجرحى. كما لاحظ التقرير 8 انتهاكات خاصة بالتوسع الاستيطاني تشمل خططا لبناء 4000 وحدة سكنية في القدس وباقي المناطق، و51 اعتداء للمستوطنين تم خلالها حرق مئات الأشجار المثمرة، وعمليات دهس للمواطنين، واعتداءات بالضرب وأشكال أخرى من الإيذاء الجسدي. ومن جملة الانتهاكات الإسرائيلية التي نوه لها التقرير قيام قوات الاحتلال بـ157 عملية اقتحام لبلدات وأحياء ومدن في الضفة، دوهمت خلالها المنازل وتم تفتيشها والعبث بمحتوياتها، فضلا عن استفزاز المواطنين بتسيير دوريات عسكرية بين الأحياء واعتقال 117 مواطنا. وبين التقرير الشهري سبعة انتهاكات خاصة بتهويد القدس، منها بناء بؤر استيطانية جديدة وعمليات حفر حول المسجد الأقصى بغرض تغيير معالم المدينة المقدسة.
