خبر : رأفت: الإمبريالية العالمية تقف وراء حماية إسرائيل ودعمها منذ صدور وعد بلفور وفصائل ومؤسسات تستذكر الوعد المشؤوم

الأربعاء 02 نوفمبر 2011 10:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
رأفت: الإمبريالية العالمية تقف وراء حماية إسرائيل ودعمها منذ صدور وعد بلفور وفصائل ومؤسسات تستذكر الوعد المشؤوم



رام الله / سما /  قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، ’واضح حتى اللحظة أن الاستعمار البريطاني والامبريالية العالمية هي التي تقف وراء إقامة إسرائيل ودعمها على جميع الأصعدة’. جاء ذلك خلال حديث خاص لوكالة "وفا"، حول ذكرى الذكرى الرابعة والتسعين لصدور وعد بلفور المشؤوم، الذي يصادف اليوم، حيث  منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، بناء على المقولة المزيفة ’أرض بلا شعب لشعب بلا أرض’، وعلاقة ذلك بالوعود التي  قدمها الرئيس الأميركي باراك اوباما حول إقامة دولة فلسطين في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول عام 2009. وأضاف رأفت ’حتى اللحظة تتابع الإمبريالية العالمية برئاسة الولايات المتحدة الأميركية تأمين الحماية لإسرائيل باحتلالها الأراضي الفلسطينية’، موضحا أن كل وعود اوباما تبخرت بالهواء ومارس نقيضها، وكان آخرها ما جرى من وقف للدعم الأميركي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ’اليونسكو’ عقب قبولها فلسطين دولة كاملة العضوية، في محاولة  لمعاقبة العالم على هذا القرار. وأشار إلى أن السياسة الأميركية ليست ’جديدة تجاه الدولة الفلسطينية، حيث أوصى  الكونغرس الأميركي في أوائل التسعينيات باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ’منظمة إرهابية’’، لافتا إلى أن منظمة التحرير هي التي وقعت على اتفاق سلام مع الإسرائيليين ونادت بالسلام والتعايش في منطقة الشرق الأوسط. ودعا رأفت الدول العربية لمراجعة علاقتها مع الولايات المتحدة التي تقف وراء دعم إسرائيل لإبقائها فوق القانون الدولي، مؤكدا مواصلة الشعب الفلسطيني كفاحه لنيل حريته وإنهاء الاحتلال والاستيطان وتأمين حقوقه الوطنية المشروعة. وطالب بريطانيا بضرورة إعادة موقفها ودراسته بخصوص الدولة الفلسطينية والاقتداء بالموقف الفرنسي في منظمة ’اليونسكو’ وكافة المحافل الدولية. وكان وعد بلفور جاء  على شكل تصريح موجه من قبل وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بلفور في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1917م إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها هؤلاء إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول الماضي عام 2009 أنه في أيلول المقبل عام 2011 ستكون فلسطين دولة كامل العضوية في الأمم المتحدة. وقد استذكرت فصائل ومؤسسات فلسطينية اليوم هذا الوعد، وقالت جبهة ’النضال الشعبي الفلسطيني’، في بين لها، إن على المجتمع الدولي أن ’يتحمل مسؤولياته الأخلاقية، ودعم حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني، ورفع الظلم التاريخي، الذي تعرض له نتيجة وعد بلفور واستمرار الاحتلال الإسرائيلي’. واعتبرت  الجبهة وعد بلفور بمثابة ’جريمة ضد الإنسانية، كان هدفها إبادة الشعب الفلسطيني، وإرغام من يبقى منه على الهجرة والتشتت في أصقاع الأرض، ومنح أرض فلسطين لمستوطنين يهود تم جمعهم من دول أوروبا وإغرائهم بجدوى المشروع الصهيوني’. وأضافت: تأتي ذكرى وعد بلفور المشؤوم هذا العام، والمشهد السياسي الإسرائيلي يزداد تطرفا وعنصرية، وإن سياسة حكومة نتنياهو توصلنا إلى الاستنتاج الرئيس أن لا شريك إسرائيلي لصنع السلام، ما يتطلب تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وأنها عبر هكذا إجراءات ستدفعنا إلى خطوات اكبر باتجاه إعادة النظر بالتزاماتنا التعاقدية تجاه إسرائيل وتصبح كافة الخيارات متاحة أمام القيادة الفلسطينية. وطالب رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، في تصريح له، بريطانيا بالتصويت في مجلس الأمن  لصالح  الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة ’لا أن تقف ضده في مجلس الأمن وتحرمه من حقوقه المشروعة التي أقرتها له الشرعية الدولية في قراراتها 242 و338 و194’. وقال إن بريطانيا ’مطالبة اليوم بتعديل سياستها تجاه الشعب الفلسطيني من خلال دعم حقوقه المشروعة في العودة وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كافة الأراضي التي احتلت عام 67، وأن تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وأن تكفر عن أخطائها التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته والاعتراف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبته بحقه عندما مكّنت اليهود من خلال وعدها المشؤوم  من الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإقامة دولتهم على أنقاض المدن  القرى الفلسطينية المدمرة في عام 48’. وأشار الأغا إلى أن ما ألم بالشعب الفلسطيني من آذى ولجوء ’كان نتاجاً لوعد بلفور المشؤوم الذي أعطته بريطانيا في اليوم الثاني من تشرين الثاني لعام 1917 لليهود لإنشاء وطن قوي لهم على أرض فلسطين’.