خبر : يجب اعادة تقييم السياسة الامريكية...الاحمد:امريكا تحاصرنا واسرائيل تستغل انقسامنا لمواصلة الاستيطان

الأربعاء 02 نوفمبر 2011 10:37 ص / بتوقيت القدس +2GMT
يجب اعادة تقييم السياسة الامريكية...الاحمد:امريكا تحاصرنا واسرائيل  تستغل انقسامنا لمواصلة الاستيطان



رام الله / سما / قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للمصالحة مع حركة حماس  في حوار مع صحيفة «عكاظ»: إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا من أجل محاصرة القيادة الفلسطينية، وإملاء مواقف سياسية عليها، بينما تستغل إسرائيل الانقسامات بين الفلسطينيين لمواصلة سياسة الاستيطان. وطالب الاحمد بإعادة تقييم السياسة الأمريكية بشكل واضح ودقيق.    وأكد الأحمد"ان حركة فتح وحماس بشان اتفاق المصالحة انهم ليسو أمام طريق مسدود، وواضاف ان الاتهامات تصدر من كوادر غير مسؤولة من هنا وهناك، وبالتالي لا يعتبر أن هناك اتهامات بين الجانبين، وقال"ونحن على اتصال يومي مع حركة حماس، وأنا شخصيا كرئيس لوفد حركة فتح على اتصال يومي مع موسى أبو مرزوق نائب رئيس حركة حماس، وسنعمل على ترتيب موعد جديد لتذليل العقبة التي برزت وهي مسألة الاتفاق على رئيس الوزراء".   وبشان استحقاق ايلول قال الاحمد:" نحن لا نسعى للحصول على الدولة، وللأسف كثير من وسائل الإعلام لا تنقل الأمور بدقة، فنحن نسعى للحصول على عضوية لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والهدف من ذلك قلب الموضوع من مفاوضات على أراض محتلة إلى دولة محتلة تكون عضوا في الأمم المتحدة، حتى نستطيع أن نطلب من المنظمة الدولية أن تمارس دورها في إلغاء احتلال هذه الدولة ، لكننا نعلم جيدا أن الولايات المتحدة كما هي العادة منذ بدء الصراع وقيام دولة إسرائيل بالمرصاد والفيتو الأمريكي جاهز، وصلاحية الحصول على العضوية هي صلاحية مجلس الأمن، ورغم ذلك نحن ماضون إلى النهاية. وهناك خيار آخر أمامنا وهو التوجه بنفس الطلب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإذا تحقق بأغلبية الثلثين يكون عبارة عن توصية وليس حصول عضوية كاملة، توصية لمجلس الأمن وهذا بحد ذاته يعد انتصارا سياسيا على إسرائيل والولايات المتحدة اللتين تتنصلان باستمرار من عملية السلام.   وعن السياسة الامريكية اكد الاحمد ان" هذا هو الموقف الأمريكي التقليدي منذ أكثر من 60 عاما، لكن أعتقد أنه آن الأوان أن نقيم السياسة الأمريكية بشكل واضح ودقيق وألا نبقى منساقين وراء ضغوطها. وعلينا أن نجند طاقاتنا وإمكانياتنا لمجابهة هذه السياسة الظالمة المنحازة باستمرار إلى الجانب الإسرائيلي.   وفيما يتعلق باوروبا ومواقفها غير الموحدة حيال القضية الفلسطينية قال الاحمد: " لا يمكن أن تقف أوروبا موحدة في أي قضية، وعلينا أن نترك شعارات الوحدة لنا نحن، فهناك تباين في مواقف الدول الأوروبية، ومعظمها يتفهم الموقف الفلسطيني بكل جوانبه، وهناك اعترافات متزايدة بضرورة رفع التمثيل الفلسطيني في بعض الدول الأوروبية، لكن تبقى الهيمنة الأمريكية على القرار الأوروبي ما زالت تترك بصماتها، ولذلك تقف أوروبا عاجزة عن الاضطلاع بدور فاعل مؤثر ليس في القضية الفلسطينية فقط، وإنما في جميع القضايا الدولية، ولعل ما يعبر عن ذلك تصريح سفيرة فلسطين في بروكسل ليلى شهيد الذي قالت فيه : هل أوروبا محاصرة مثلما هي غزة محاصرة ونحن محاصرون؟، أقول نعم أوروبا محاصرة بالهيمنة الأمريكية.   اما بشان الازمة المالية التي تمر بها السلطة اشار الاحمد ال ان : "هناك فرق كبير بين أموالنا التي تتلاعب بها إسرائيل وتحتجزها باستمرار في شكل من أشكال القرصنة، وبين المساعدات المرتبطة تاريخيا بالموقف السياسي حيث تمارس الولايات المتحدة ضغوطها من أجل محاصرة القيادة الفلسطينية ومحاولة إملاء مواقف سياسية، ونحن هنا نثمن دور المملكة العربية السعودية في مواصلة تقديم الدعم المالي للسلطة، والإيفاء بتقديم حصتها الشهرية المقررة في القمة العربية لدعم موازنة السلطة والحكومة الفلسطينية، وأقول: إنه قد آن الأوان كي نتخلص كفلسطينيين وعرب من هذه الهيمنة ومن هذا الخضوع الذي يسعون لوضعنا فيه، ولن تنتهي هذه المسائل إلا بنهاية الاحتلال، لنضع نصب أعيننا إنهاء الاحتلال حتى نبني دولة مستقلة، واقتصادا مستقلا يعتمد على نفسه ويقيم علاقات متكافئة باحترام مع الآخرين".