خبر : مسألة ايران../ يديعوت

الثلاثاء 01 نوفمبر 2011 12:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
مسألة ايران../ يديعوت



              المسألة الايرانية في الكنيست بكامل هيئتها: رئيس الوزراء شدد في خطابه على ان ايران نووية ستعرض اسرائيل للخطر بشكل مباشر؛ رئيسة المعارضة لفني أجابته بأنه من المجدي ان ينصت لما يقوله قادة جهاز الامن في موضوع التهديد الايراني، وهكذا ألمحت بأن من المناسب الامتناع عن الهجوم في ضوء معارضة كبار رجالات الجهاز الامني.             الدورة الشتوية للكنيست بدأت أمس، وفي خطاب رئيس الوزراء نتنياهو تطرق الى التهديد الايراني وشدد على ان "ايران تواصل مساعيها للتسلح بالسلاح النووي. ايران نووية ستشكل تهديدا كبيرا على الشرق الاوسط وعلى العالم بأسره. وبالطبع تشكل ايضا تهديدا مباشرا وشديدا علينا".             كما تناول رئيس الوزراء في خطابه المسألة الفلسطينية ايضا وأشار الى انه قرأ انتقادا على أنه "مفاوض متصلب"، ولكنه شدد: "بودي أن أتوجه الى رئيس السلطة الفلسطينية وأقول – لست متصلبا بالنسبة للسلام. أنا متصلب بالنسبة لأمن دولة اسرائيل ومواطنيها وهذا ما سأواصله. في الشرق الاوسط يُصنع السلام مع القوي، وليس مع الضعيف". كما تناول رئيس الوزراء سلسلة الثورات في الشرق الاوسط وقال: "اذا لم يلطف التطرف الديني حدة مذاهبه، مشكوك فيه ان تتحقق الآمال الكبرى التي نشأت مع انبعاث الربيع العربي. يحتمل ان يؤجل تحقيق هذه الآمال لسنوات جيل الى ان تمر الموجة الحالية وتُعطى القوى التقدمية الفرصة لقيادة العالم العربي في طريق جديد".             في ختام خطابه صعدت رئيسة كديما، النائبة تسيبي لفني، الى المنصة وعلقت على كلام نتنياهو فقالت: "قد تكون دعوتي تقع على آذان صماء، وبالتالي لا تنصت لي. إنصت الى قادة جهاز أمن اسرائيل. وأنصت لهم في كل المجالات. أنصت لهم في الموضوع الفلسطيني وابدأ في مفاوضات من اجل أمن اسرائيل، أنصت لهم في الموضوع التركي ووحد البث مع تركيا، وأنصت لهم ايضا في موضوع التهديد الايراني".             وزير الدفاع هو الآخر، اهود باراك، تناول الموضوع في مقابلة مع غازي بركائي في "صوت الجيش": "التقدم الايراني نحو النووي هو تهديد مركزي على استقرار المنطقة بأسرها وتهديد على اسرائيل ايضا. وهو تحدٍ لاسرائيل وللعالم بأسره، وينبغي العمل فيه في كل السبل الممكنة ولا يجب شطب أي خيار عن الطاولة. دولة اسرائيل لا يمكنها ان تسمح لنفسها بايران نووية".             وبالمقابل، في موضوع الهجوم على ايران صدر تصريح نادر من جانب عضو منتدى الثمانية، الوزير ايلي يشاي. "هذا الهجوم معقد ومركب، ومن الأفضل عدم الحديث كم هو معقد ومركب. هذه العملية تقض مضاجعي". وفي سياق حديثه سئل بالنسبة لليوم التالي لمثل هذا الهجوم فقال: "تصوروا هجوما من الشمال، من الجنوب ومن الوسط. لديه صواريخ قصيرة المدى وبعيدة المدى. بتقديرنا نحو مائة الف صاروخ ومقذوفة صاروخية".             خلفية تصريحات الوزير يشاي ليست واضحة وان كان يحتمل أن تكون لها صلة بزيارات رئيس الوزراء ووزير الدفاع الى منزل زعيم شاس الحاخام عوفاديا يوسيف: في الاشهر الاخيرة وصل نتنياهو الى منزل الحاخام في القدس مرة واحدة وباراك مرتين. محافل في منزل الحاخام أكدت لـ "يديعوت احرونوت" بان في اللقاءات طرح الموضوع الايراني كأحد المواضيع التي اطلع عليها الحاخام.             كما أن وزير الدفاع الاسبق بنيامين بن اليعيزر تناول هذا الموضوع وقال انه قلق جدا من سلوك نتنياهو وباراك في موضوع النووي الايراني. "كل مواطن في الدولة يجب أن يكون قلقا من أن هذين المهرجين، نتنياهو وباراك، يجلسان ويخططان هجوما على ايران. أنا قلق جدا من أنهم ينشغلان في الموضوع النووي هذا".             اما رئيسة الاعمال النائبة شيلي يحيموفتش فقد قالت في حديثها امام الكنيست: "اني احذر نتنياهو وباراك من مغامرة مهووسة في ايران".