في الجيش الاسرائيلي يستعدون لرفع مستوى رد الفعل ضد منظمات الارهاب في قطاع غزة اذا استمرت نار الصواريخ على اسرائيل. أمس، بعد أقل من يوم من الهدوء، استؤنف اطلاق الصواريخ نحو الاراضي الاسرائيلية. في منطقة عسقلان وفي المجلس الاقليمي شاعر هنيغف سقطت صواريخ وفي ساعات المساء أُطلقت صواريخ غراد نحو بئر السبع ايضا. وتمكنت منظومة قبة حديدية من اعتراض احدها. صاروخ آخر سقط في منطقة مفتوحة. ويعتقد ضباط كبار بأنه في المرحلة التالية ستكون حاجة الى ممارسة ضغط مباشر على حماس، رغم انها لا تشارك مشاركة فاعلة في اطلاق النار، وذلك للايضاح لها مسؤوليتها عما يجري. "الوضع في الجنوب لا يطاق"، اعترف أحد الضباط الكبار، "لدينا ما يكفي من الأدوات لوقف هذا ولن نتردد في استخدامها". وتنسجم اقوال الضابط مع الخطة التي تبلورت في هيئة الاركان في منتهى السبت، وهدفها تشديد الهجمات الجوية، مع التأكيد على الأهداف "النوعية". وأضاف الضابط الكبير بأن هناك احساس بأن الردع الذي تحقق في الرصاص المصبوب تآكل، وان منظمات الارهاب تفحص رد الفعل والسياسة الاسرائيلية. أقوال الضابط تلمح بالمزاج السائد في هيئة الاركان. هناك، الى جانب عدة محافل تدفع نحو اعمال أكثر حزما، يوجد لدى الاغلبية فهم بأنه اذا لم يقع حدث متطرف يوقع اصابات عديدة في الجانب الاسرائيلي، فان الجيش الاسرائيلي لن يسارع الى الحصول على الاذن بتنفيذ خطوات دراماتيكية كحملة برية على نطاق واسع في قطاع غزة. رئيس الاركان بني غانتس الذي أجرى في نهاية الاسبوع عدة مداولات عملياتية لفحص عموم جوانب الحدث، يعتقد هو ايضا انه لحملة عسكرية واسعة جدير الدخول في التوقيت المناسب، في ظل تنفيذ استعدادات متشددة وعدم الانجرار اليها حسب الاعمال التي يتخذها الطرف الآخر. وكان الجيش الاسرائيلي بدأ يستعد لحملة واسعة في القطاع بعد وقت قصير من انتهاء "رصاص مصبوب". عمليا، كان اللواء يوآف غالنت هو الذي نقل الى بديله في قيادة المنطقة الجنوبية، طال روسو، مزايا الحملة التالية التي تتضمن عدة صيغ عمل. في الجيش يقولون ان الحملة القادمة لن تشبه سابقتها وانه أُعدت "مفاجآت" جديدة. ومع ذلك، فالتقديرات من يوم أمس لا تزال تتمسك بالمفهوم بأن الجولة الحالية توجد في اتجاه الانطفاء ومن غير المتوقع ان تتطور.