نيويورك وكالات أكدت مستشار أول بالبعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك فداء عبد الهادي ناصر الدور الهام والقيم الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) لأكثر من ستة عقود في خدمة ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين. وأعربت ناصر، في كلمتها أمام اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار حول بند ’وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)’، اليوم الاثنين، عن امتنان وتقدير فلسطين لوكالة ’الأونروا’ وموظفيها على قيامهم بمهامهم والتزامهم برفاه وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك الامتنان للمجتمع الدولي لدعمه القوي للوكالة لمساعدتها على التغلب على العجز المالي الخطير الذي تواجهه وتمكينها من مواصلة تقديم المساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين. وأكدت أن ’قضية اللاجئين الفلسطينيين، التي طال أمدها، ذات أولوية قصوى بالنسبة للقيادة الفلسطينية وعلى مركزيتها، من أجل تحقيق حل عادل وشامل ودائم وللصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، إلا أن إسرائيل تواصل تعنتها وعدم إحترامها للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ورفضها للمبادئ الأساسية ومرجعيات عملية السلام التي تنص على ضرورة التوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، كما تواصل قوات الإحتلال الإسرائيلي إنتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني من خلال الغارات والإعتداءات العسكرية والحملة الإستيطانية الإستعمارية والإعتقالات وغيرها من السياسات والممارسات غير القانونية’. وأكدت ناصر، مجددا، حق الفلسطينيين في العودة الى ديارهم والحصول على تعويض عادل عن الخسائر والمعاناة التي لحقت بهم منذ النكبة في عام 1948 وفقاً للقرار 194 ووفقاً للقانون الدولي ومبادئ العدالة والإنصاف، كما أكدت رفض تصريحات إسرائيل الاستفزازية والمتعنتة بتنصلها من أية مسؤولية عن محنة اللاجئين الفلسطينيين والكارثة الإنسانية التي لحقت بهم، ’فهي التي، ومنذ البداية، أعاقت عن عمد عودتهم إلى ديارهم وهي التي قامت بخرق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة’. وذكرت أن تقرير المفوض العام لوكالة ’الأونروا’ يعكس النطاق الواسع لعمليات الوكالة والجهود الإستثنائية التي تبذلها لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين وتعزيز رفاهم وحمايتهم على الرغم من العراقيل المستمرة والمتعمدة التي تضعها إسرائيل أمام عملياتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. كما تطرقت إلى الجهود التي تبذلها الوكالة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في البلدان المضيفة، الأردن، وسوريا، ولبنان، من أجل تحسين ظروف معيشتهم. وشددت ناصر على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على التقيد بالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيڤ الرابعة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة ومطالبتها بوقف ممارساتها غير القانونية إزاء الوكالة وعرقلتها لعملياتها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين. وأعربت، مجددا، عن تقدير فلسطين للدعم العالمي المبدئي لوكالة ’الأونروا’، وناشدت الدول مضاعفة الجهود لدعم المساعي السلمية للشعب الفلسطيني لإعمال حقوقه، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وتحقيق إستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود ما قبل عام 1967، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وأشارت ناصر، في ختام كلمتها، إلى ما قاله الرئيس محمود عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر/أيلول 2011 أنه ’حان الوقت أن تنتهي معاناة ومحنة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات، وأن ينتهي تشريدهم وأن ينالوا حقوقهم’.