القدس المحتلة / سما / أرقام مرعبة ما لا يقل عن 1500 عالم وخبير ومفكر إسرائيلي تركوا خلال السنوات الأخيرة المعاهد والجامعات الإسرائيلية والتحقوا بالمؤسسات الأكاديمية والجامعات المرموقة بالخارج، بهذا العنوان افتتحت صحيفة "يديعوت احرنوت" موقعها الالكتروني. فقد حذرت الصحيفة من ارتفاع ظاهرة هجرة العقول الإسرائيلية إلى الخارج، واصفةً، ارتفاع أعداد المهاجرين من الخبراء والمفكرين والباحثين الإسرائيليين بالمرعب والهائل. وأفادت الصحيفة أن أعداد كبير من الباحثين والمفكرين الاسرائيلين هاجروا إلى خارج إسرائيل، حيث وصل عددهم إلى 1500 باحث ومفكر وخبير تركوا الجامعات الإسرائيلية من أجل العمل في مؤسسات وكليات في الخارج لاعتبارات تتعلق بأهمية ومكانة تلك المؤسسات. وفي أعقاب ذلك أعلنت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية عن شنها لحرب ضروس من أجل مكافحة هذه الظاهرة عبر إقامة مراكز متقدمة، تعنى بتوفير ظروف مميزة للأكاديميين من أجل خفض مستوى تلك الظاهرة. وعزت الصحيفة أسباب ارتفاع الظاهرة إلى تقليص ميزانيات التعليم العالي في إسرائيل بشكل حاد، وعليه فقد أدى ذلك إلى هروب المحاضرين والمفكرين وانخفاض أعدادهم بشكل ملحوظ، كما أدى هذا الوضع إلى لفت أنظار المعنيين في الخارج لاستقطاب هؤلاء من إسرائيل إلى الخارج حيث الظروف المعيشية الفاخرة والمرتبات العالية ومختبرات الأبحاث المتقدمة. وحسب الصحيفة، فانه نتيجة للمعطيات السابقة فأن العقلية الإسرائيلية المتواجدة اليوم في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تشكل حوالي 24% وتعتبر هذه النسبة عالية جداً-على حد ذكر الصحيفة-. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة التربية والتعليم تمكنت من إعادة 15 باحث، بعد إنشائها ثلاثين معهد جديد، إضافة إلى توفير ظروف معيشية ممتازة لإجراء الأبحاث العملية.
