خبر : سيري لـ "هآرتس": "يجب التعاطي بجدية مع امكانية حل السلطة"../ هارتس

الإثنين 31 أكتوبر 2011 04:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
سيري لـ "هآرتس": "يجب التعاطي بجدية مع امكانية حل السلطة"../   هارتس



  مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى الشرق الاوسط روبرت سري، يحذر من أن الجمود السياسي واليأس في القيادة الفلسطينية من شأنهما أن يؤديا الى اشتعال العنف في الضفة. في مقابلة مع "هآرتس" يقول سري ان  على اسرائيل أن تأخذ بجدية تهديدات محمود عباس (ابو مازن) بالاستقالة وحل السلطة الفلسطينية. ويحذر سري من أنه اذا ما حُلت السلطة حقا، فان الاسرة الدولية لن تهرع لنجدة اسرائيل. المقابلة مع سري جرت يوم الجمعة في مكتبه في مقر الامم المتحدة في القدس. وكان شارك قبل ذلك في لقاءات ممثلي الرباعية مع مبعوث رئيس الوزراء المحامي مولكو ورئيس الفريق الفلسطيني المفاوض عريقات في محاولة شبه أخيرة لتحريك المسيرة السلمية العالقة وصد الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة.  ويعتقد سري بان حكومة نتنياهو والجمهور الاسرائيلي لا ينصتان بما فيه الكفاية للاصوات اليائسة القادمة من رام الله والاثار الخطيرة التي من شأنها أن تكون لذلك. وهو يقول ان "الجمهور الاسرائيلي يعتقد أن الوضع جيد لانه لا يوجد عنف. ولكن كي تواصل القيادة الفلسطينية التزامها بالتعاون الامني مع اسرائيل يجب أن يكون أفق سياسي". ويقول سري ان الوضع "حزين ومفعم بالمفارقات. من جهة تقدم الفلسطينيون جدا في بناء الدولة ولكن من جهة اخرى، بسبب عدم وجود مفاوضات – وليس فقط بذنب اسرائيل – يبدأ الفلسطينيون بالتساؤل اذا كان هذا هو الاتجاه على الاطلاق. هذا الميل يجب أن يقلق الحكومة في اسرائيل والجمهور الاسرائيلي. اذا بقيت الامور على هذا النحو – الوضع الامني الجيد (في الضفة الغربية) لن يستمر". ويعد سري من الدبلوماسيين الاجانب الذين يخدمون في اسرائيل على علاقة قريبة للغاية مع عباس حيث يلتقي الرجلان كل اسبوع تقريبا. ومثل غيره من الدبلوماسيين سمع سري ايضا من عباس عن نيته الاستقالة في غضون اشهر معدودة اذا ما استمر الجمود. وعلى حد قوله فان هجمات وزير الخارجية افيغدور ليبرمان مست جدا برئيس السلطة. وهو يقول ان "تحدثنا مع الطرفين عن الامتناع عن الاستفزازات – يمكنك ان نستخلص استنتاجاتك وحدك".