خبر : اسبابه واضحة والكل يتساءل : من المسؤول عن ظاهرة عمالة الأطفال؟

الأحد 30 أكتوبر 2011 12:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
اسبابه واضحة والكل يتساءل : من المسؤول عن ظاهرة عمالة الأطفال؟



غزة / سما / بلسم الحداد / اكتسب موضوع عمل الاطفال اهمية خاصة خلال العقد الاخير من القرن العشرين سواء على المستوى العالمي او القومي العربي او المحلي الفلسطيني ويتمثل  ذلك في خروج الأطفال الى سوق العمل بدلا من التوجه الى التعليم، الا ان انتشار ظاهرة عمل الاطفال في الدول النامية اصبحت احد الموضوعات المقلقة والمهمة وذلك بسبب الاعداد الهائلة من الاطفال الذين يلتحقون بسوق العمل سنويا، ونوعية الاعمال التي يمارسونها حيث يلتحق اغلبهم بسلسلة من الاعمال المجهدة ,بل والخطيرة التي  تتوسع مع توسع دائرة الفقر, الذي يؤدي بدوره الى تفشي هذه الظاهرة وهذا يولد تدهور التعليم ومستوياته. وكالة "سما الإخبارية"  تحاول البحث في هذا الموضوع في  محاولة للوصول إلى حل قائم يعالج هذه الظاهرة .                                       " اصبحت ظاهرة خطيرة " اكدت مسؤولة الاعلام والمناصرة فى مؤسسة انقاذ الطفل السويدية "لبنى النجار" أن عمالة الأطفال في قطاع غزة اصبحت ظاهرة خطيرة على المجتمع وهي ظاهرة بناء على ما نراه فى شوارع قطاع غزة من اطفال من الجنسين بين مفترقات الشوارع" مشيرة إلى أن المسئول عن عمالة الاطفال هو كل الجهات المختصة بالاطفال بالاضافة الى الحكومة والسلطات المحلية والمؤسسات الدوليه. واشارت النجار الى اهم الاسباب التى تجبر الاطفال للخروج للعمل فى سن اقل من العمر المحدد له " الخامسة عشر" وهى الوضع الاقتصادى " الفقر" وغياب المسؤلية من قبل الاهالى بالاضافة الى عدم وجود الوعى لديهم وغياب الرقابة من المدارس حيث ذكرت  بعض الحلول التى تقلل من حد تسرب هذه الظاهرة فى قطاع غزة بشكل خاص وفى فلسطين بشكل عام وان الحل يمكن فى معرفة حقوق والواجبات الملاقاه على عاتق الاهالى بالاضافة الى تقديم بعض الدندوات والدروس المتعلقة بشأن هذا الموضوع .  اما بالنسبة للحل المقدم من قبل المؤسسات فقالت النجار " فهناك بعض الحملات التى تساعد وتدعم فى التقليل بنسبة هذه الظاهرة الى حد كبير وهو نظام الاحالة الذى ينص على تقديم تقرير للمؤسسات التى تتدعم الاطفال وتقديم زيارات ميدانية للاهالى " .اشارت الى انه لا يوجد اى احصائيات تتعلق بعمالة الاطفال بسبب عدم اهتمام المؤسسات فيه وبرصد احصائياته ولكن يوجد هناك قانون ينص على حماية الاطفال بشكل عام .                       " اجبرنى للعمل وترك المدرسة وهددنى بالضرب" وقد تجولت مراسلة "سما" بين مفارق شوارع قطاع غزة والتقت مع عددة حالات تتصف بعمالة الاطفال ومنهم الطفل" أ.ن "يبلغ من العمر 13 عام سكان منطقة النفق يخرج من بيته الساعة العاشرة صباحا ويعود الساعة السابعة مساء حيث يعمل اباه سائق سيارة اجرة وعدد افراد عائلته ثمانية افراد ويقول " انا خرجت من المدرسة بناء على طلب ابى بدافع الصرف على اخواتى الصغار لان عمله لم يغطى تكلفة ومصاريف المنزل " وقد ذكر الطفل انه يتعرض للضرب من قبل والده اذا لم يخرج يوما على العمل . اما عن الطفل" م.ب " 14 عاما والده عاطل عن العمل منذ فترة طويلة وهو يعمل بائع بين " الرمزونات " ليصرف على عائلته التى تبلغ عددها 10 افراد ويدفع إيجار بيته كل شهر , قال " والدي اجبرنى على خروج من المدرسة للعمل حتى اغطى تكاليف المنزل " ووصف الطفل حالته بالمأساويه عندما يرى الاطفال خارجين مع عائلتهم يشترون ويتفسحون فيشعر بأنه غير سعيد وان مستقبله فى الحياه غير آمن .                                                         " غير مقلقة "وبدوره الاستاذ فى علم الاجتماع بالجامعة الاسلامية  امين شبير اعتبر عمالة الاطفال غير مجدية وأوضح ان من اهم اسباب خروج الطفل للعمل هو اليتم, والتفكك الاسرى,والواقع البيئى بالاضافة الى عدم قيام المؤسسات الاجتماعية بدورها الفاعل فى هذا الموضوع , والتسرب المدرسى, وعزوف الطفل عن دراسته. واكد "شبير" على انه يجب ان تكون هناك توعيه للاسرة والاطفال , حيث ذكر بواجب وزارة العمل والتربيه والتعليم ووزارة الاوقاف فى تاهيل الأطفال, والتقليل من هذه الظاهرة الذى تعتبر غير مقلقة على صعيد المجتمع الغزى . وطالب "شبير" كل من هو معنى ومسؤول ومؤسسات مجتمع مدنى وحكومة ان تعقد ورشات عمل وندوات خاصة فى التوعية والتأهيل للتقليل من هذه المشكلة الى حد ما, حتى يخفف من بعض المشاكل الواقعة نتيجة هذا الموضوع .