سرييفو/ سما /أطلع وزير الخارجية الفلسطيني والمبعوث الشخصي للرئيس محمود عباس، رياض المالكي، اليوم الخميس، رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك الشيخ مصطفى تسيريتش، على آخر المستجدات بشأن النشاطات الدولية لدعم طلب فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وأعرب وزير الخارجية، عقب استقباله والوفد المرافق له من قبل الشيخ تسيريتش في العاصمة سراييفو، عن شكر وامتنان القييادة والشعب الفلسطيني وتقديرهم لمواقف المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك، وعلى رأسها الشيخ تسيريتش، على موقفها الأخوي المؤيد بقوة لحق دولة فلسطين بالعضوية الكاملة بالأمم المتحدة. من جانبه قال المفتي العام للبوسنة والهرسك، إن رئاسة المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك، التي تضم ايضا المشيخات الإسلامية في كرواتيا وسلوفينيا وصربيا- السنجق، أصدرت عقب جلستها الثالثة الدورية الثالثة التي انعقدت في الثالث عشر من الشهر الجاري قرارا بالإجماع يقضي بتوجيه خطاب لرئاسة دولة البوسنة والهرسك تطلب فيه أن تعطي الدولة صوتها لصالح طلب فلسطين العادل بالحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة. وأضاف الشيخ تسيرتيش، كما أن رئاسة المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك ترى أنه لا يمكن لأي شخص عاقل وشعب واع ودولة مسؤولة وعضو في الأمم المتحدة أن ترفض طلب الفلسطينيين العادل ليصبحوا عضوا كامل العضوية وعنصرا متساوي الحقوق للمشاركة في تحقيق الأمن والسلام بالعالم، وأن التصويت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة هو أفضل ضمان للسلام في المنطقة بما في ذلك سلام إسرائيل وأمنها. وأكد أن المشيخة في البوسنة والهرسك تدعم بقوة موقف عضو مجلس رئاسة البوسنة والهرسك عز تبيوغوفيتش، في تأييد طلب فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة بالأم المتحدة. وقال المفتي العام موجها حديثة لوزير الخارجية المالكي: ’نتوقع أن يكون العضوان الآخران في مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، جيلكو كومشيتش، ونيبويشا رادمانوفيتش، على مستوى المسؤولية التاريخية عن السلام والأمن في العالم وخاصة في الشرق الأوسط والبلقان، وأن يؤيدا طلب فلسطين بالعضوية الكاملة بالأمم المتحدة، لأن ذلك هو لتصرف الأخلاقي الوحيد، وهو تاريخيا الطريق الممكن الوحيد للتوصل إلى حل دائم وعادل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي يثقل كاهل العالم لعقود طويلة، وإن البديل عن ذلك صراعات جديدة وحروب جديدة وسفك جديد للدماء في الأراضي المقدسة.