القدس المحتلة سما اتهمت شخصية كبيرة في حزب ’كديما’ رئيسة الحزب تسيبي ليفني بإحباط اتفاقية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال تحريضها على اولمرت.جاءت هذه الاتهامات بعد نشر مقاطع من كتاب وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندليزا رايس الذي سيصدر قريبا في الولايات المتحدة. وحسب ما نشر في الولايات المتحدة، فإن اولمرت كان قد قدم اقتراحا للحل بينه وبين الرئيس محمود عباس، وبموجب الاقتراح الذي قدم إلى الرئيس جورج بوش ورايس، فسيتم إعادة 92% من الأراضي الفلسطينية وتبديل أراض وإعادة 5 آلاف لاجئ إلى داخل إسرائيل، وتقسيم القدس لتكون عاصمة للدولتين، بالإضافة إلى إشراف دولي على الأماكن المقدسة.وحسب كتاب رايس، فإن ليفني أخبرت الأخيرة رايس ألا تأخذ على محمل الجد اقتراح اولمرت لأن ولايته كانت ستنتهي بسبب التحقيق ضده، ’نفس الشيء قالته ليفني للفلسطينيين على ما أذكر’، كتبت رايس.وقالت الشخصية من كديما، والتي قرأت ما نشر من سيرة رايس، إن ليفني طلبت من الأميركيين الانتظار حتى تتسلم هي رئاسة الحكومة ’لأن اولمرت لا يملك القوة السياسية’. وقالت مصادر دبلوماسية كانت على علم بتفاصيل اللقاءات والمباحثات بين اولمرت والرئيس محمود عباس لصحيفة ’هآرتس’ إن اولمرت لم يبلغ ليفني بتفاصيل اقتراحه للرئيس عباس وإنما قام باطلاع بوش ورايس على كافة التفاصيل.ليفني، وبعد الكشف عن اقتراح أولمرت للجانب الفلسطيني، أعلنت في لقاء مع ’هارتس’ عن معارضتها للاقتراح، خاصة بما يتعلق بالقدس وعودة اللاجئين، وطالبت رايس بعدم الموافقة عليه.وقالت ليفني، في بيان صادر عن مكتبها، إنها أعربت عن معارضتها الشديدة لعودة اللاجئين ولتقسيم القدس، وإنها لم تطلب من الجانب الفلسطيني ألا يأخذوا اقتراح اولمرت على محمل الجد.بدوره، قال مكتب اولمرت، في بيان صدر عن اولمرت، إنه فوجئ بموقف ليفني بعد أن قرأ ما كتبت رايس في كتابها، وإنه لم يكن على اطلاع حول ما دار بين ليفني ورايس من محادثات.