خبر : الملك عبد الله: "نتنياهو غير معني بحل الدولتين"../ معاريف-- 27/10/2011

الخميس 27 أكتوبر 2011 10:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الملك عبد الله:



توتر أقصى بين الاردن واسرائيل، بعد صفقة تحرير الجندي المخطوف جلعاد شليط. وتقدر محافل استخبارية بان عبدالله ملك الاردن توصل الى الاستنتاج بان اسرائيل معنية بضعضعة حكمه وتحويل الاردن، برعاية الاضطرابات في العالم العربي، الى الدولة الفلسطينية. عبدالله، الذي يدير ظهرا باردا لبنيامين نتنياهو منذ تسلم الحكم، شدد جدا من تصريحاته في هذا الموضوع في الزمن الاخير. في مقابلة منحها للصحفية الامريكية ليلي فيموت من "واشنطن بوست" أول أمس، قال الملك عبدالله: "كثيرون منا في الاردن توصلوا الى الاستنتاج بان هذه الحكومة المحددة في اسرائيل غير معنية بحل الدولتين للمسألة الفلسطينية". في موضوع الصفقة التي عقدها نتنياهو مع حماس وخالد مشعل، قال الملك عبدالله: "في نهاية اليوم، هذه سياسة. نحن نسأل أنفسنا، ما هي الخطة الحقيقية لاسرائيل وما هي نيتها الحقيقية الان. ولما كنت غير مقتنع بان لحكومة اسرائيل مصلحة حقيقية في حل الدولتين، يطرح السؤال ما هي الخطة البديلة لاسرائيل". وعن سؤال هل يظهر "الربيع العربي" كمصيبة بالنسبة لاسرائيل، أجاب الملك الاردني: "رأينا ما حصل في مصر وفي تركيا، في هذه اللحظة نحن في واقع الامر آخر من نقف خلف علاقاتنا مع اسرائيل". وسئل الملك هل توجد امكانية لان تلغي مصر اتفاق السلام بينها وبين اسرائيل فاجاب: "توجد امكانية جد جد معقولة بان يحصل هذا". من جهة، يلمح عبدالله لاسرائيل بانه الصديق الحقيقي الاخير الذي تبقى لها في المنطقة. من جهة اخرى، وهو الجانب الجديد والدراماتيكي، فان الملك عبدالله مقتنع مؤخرا بان اسرائيل تضعضع عن قصد ابو مازن، وتعتزم أيضا ضعضعة حكمه وذلك من أجل خلق نوع من الفوضى في المناطق، واستغلال الاضطرابات و "ربيع الشعوب" العربية في الشرق الاوسط بخلق واقع جديد تسقط فيها المملكة الهاشمية وتأخذ مكانها الحكم محافل من الفلسطينيين، الذين يشكلون أغلبية السكان في الاردن. في مثل هذا الوضع سيتاح لاسرائيل الادعاء بان الاردن هو الدولة الفلسطينية، والسماح لسكان يهودا والسامرة بان يكونوا رعايا اردنيين. وحتى وقت اخير مضى كان واضحا بان هذه الخطة جاءت من مدرسة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان. اما الان، فحسب محافل استخبارية غربية، وصلت الى عمان رسائل وتلميحات عديدة بموجبها هذه في واقع الامر هي الخطة التي تبناها بنيامين نتنياهو. الصفقة مع حماس، التي رسخت جدا مكانة خالد مشعل، تثير الكثير من التوتر في الاردن. فالملك عبدالله يخشى من أنه مع سقوط معقل حماس في دمشق، سيحاول مشعل ورفاقه تعزيز مكانتهم في الاردن وسيتمسكون بامكانية الاستقرار في عمان. والملك قلق جدا من هذه الامكانية، ولا سيما من حقيقة أن من "يلوكها" على حد قوله، هو حليفه اسرائيل. وزراء مثل ايهود باراك ودان مريدور يعارضون بشدة أي مس بالعلاقات مع الاردن، ولكن ليس واضحا اذا كان الموضوع قد بلغ على اطلاق مستوى المداولات العملية.