بنغازي / سما / غادر، صباح اليوم الجمعة، الوفد الفلسطيني برئاسة المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، ليبيا عبر مطار بنينا في مدينة بنغازي، بعد سلسلة من اللقاءات المكثفة والتنسيقية مع مسؤولين ليبيين في المجلس الوطني الانتقالي. هدفت هذه اللقاءات إلى تثبيت التعاون الأخوي بين الشعبين الشقيقين الليبي والفلسطيني ووضع الأسس والآليات لمد يد العون بالخبرات الفلسطينية لبناء ليبيا ما بعد معمر القذافي في مجالات عدة منها الأمنية والعسكرية والتعليمية والصحية. وقد أنجز الوفد المشكل من خبراء أمنيين وسياسيين وإداريين وطبيين عددا من الاتفاقات والتفاهمات حول العلاقات الفلسطينية الليبية وأوضاع الجالية الفلسطينية في ليبيا وحل مشكلاتها التي عانت منها في عهد القذافي. وأبدى زكي، في تصريحٍ صحفي ، ارتياحه الشديد للترحاب الذي وجده الوفد من المسؤولين الليبيين، وعبّر عن تفاؤله بأن العلاقات القادمة ستتمتع بالتنافس في التميز نحو الأفضل لما ينعكس على ملامح وقسمات الشعبين. ومن جهته أشاد عضو الوفد ورئيس وحدة القدس واللاجئين بمجلس الوزراء، جميل البرغوثي، بالترحاب الذي وجده الوفد الفلسطيني على الصعيدين الشعبي والرسمي، حيث كانت الهتافات تعلو بأن الليبيين لن ينسوا فلسطين بعد أن حرروا بلدهم من الطاغوت، كما قال. وبدوره قال عضو الوفد ونائب نقيب الأطباء الفلسطينيين، الدكتور شوقي صبحة، أن البعثة الطبية المرافقة للوفد المكونة من ثلاثة وثلاثين طبيباً فلسطينياً من مختلف التخصصات قد أجرت مئات العمليات الجراحية ووقفت على النقص في الخبرات والمعدات والأدوية في المستشفيات الليبية مع العلم أن البعثة الطبية قد حملت معها كمية من الأدوية ذات منشأ فلسطيني إلى المستشفيات في ليبيا. ومن الجدير ذكره أن هذا البعثة تعتبر الثانية ضمن سلسلة بعثات متوالية كمكرمة من الرئيس محمود عباس للشعب الليبي الشقيق، ومن المقرر أن تبدأ البعثة الثالثة عملها في ليبيا بعد عيد الأضحى مباشرةً. يذكر أن زيارة الوفد إلى المدن الليبية استمرت عشرة أيام جاب خلالها مدن ليبية عدة منها طرابلس وبنغازي والزاوية ورأس لانوف.