القدس المحتلة / سما / التقى الجندي الاسرائيلي الذي اطلق سراحه غلعاد شاليط والديه في القاعدة العسكرية تل نوف بوسط اسرائيل . وكان في استقباله في القاعدة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود براك ورئيس اركان الجيش بني غانتس الذين رحبوا به . وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي لدى استقباله شاليط في القاعدة أن القرار الذي اتخذه بالإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل شاليط كان صعباً للغاية . وزعم نتنياهو أن موافقته على صفقة التبادل جاءت لرفضه أن يتكرر سيناريو الطيار الإسرائيلي رون أراد الذي سقطت طائرته داخل لبنان قبل حوالي خمسة وعشرين عاماً ولم يعرف مصيره حتى الآن. وأشار نتنياهو إلى أن الثمن الذي دفعته إسرائيل مقابل الإفراج عن شاليط كان باهظاً وثقيلاً , زاعماً أنه سيسفك دماء كل من يحاول المس بأمن إسرائيل , على حد تعبيره . وقال نتنياهو أن "المهمة انتهت وأقول لمواطني إسرائيل كلنا مسرورين جدا بعودة شاليط وفي نفس الوقت نتألم على الإفراج على الفلسطينيين الذين قتلوا الإسرائيليين". الى ذلك قال وزير الحرب الاسرائيلي ايهود براك الذي قال ان اسرائيل ستدرس في الفترة القريبة سبل التعامل مع عمليات اختطاف في المستقبل. وهنأ ابراك عائلة شاليط "لخوضها هذا الامتحان الصعب بصورة نبيله ومشرفة". أما رئيس اركان جيش الاحتلال بني غانتس هنأ شاليط بعودته الى اسرائيل واكد ان الجيش الاسرائيلي سيواصل تقديم الدعم له ولعائلته وفقا للضرورة كما انه سيواصل العمل للدفاع عن دولة اسرائيل بكل الوسائل" على حد قوله. وكان غلعاد شليط قد عاد الى اسرائيل قبل ظهر اليوم بعد اجريت له فحوصات طبية اولية يستدل منها ان حالته الصحية جيدة .