خبر : خارجية غزة: دعونا تركيا وقطر للمشاركة باستقبال الأسرى كونهما شاركتا في انجاز الصفقة

الإثنين 17 أكتوبر 2011 01:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
خارجية غزة: دعونا تركيا وقطر للمشاركة باستقبال الأسرى كونهما شاركتا في انجاز الصفقة



غزة / سما /  أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية  والتخطيط  بحكومة غزة الدكتور "محمد عوض"، أن الحكومة ستستثمر صفقة تبادل الأسرى مع دولة الكيان دبلوماسياً بما يخدم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي. ونقلت وكالة فارس عن الدكتور عوض " إن وزارة الخارجية بدأت خطواتٍ سريعة في مخاطبة سائر الدول وخصوصاً الأوروبية لإعادة دراسة ملف القضية الفلسطينية على أساس أن فصائلنا وقوانا تعمل في إطار الشرعية والقانون الدولي من خلال البعد الوطني والإنساني الراقي الذي عكسته تعاملها بمستوى راقٍ في قضية "الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط". وأوضح أن هذه الخطوات تهدف في الأساس لتغيير صورة فصائل المقاومة الفلسطينية لدى الكثير من الدول الأوروبية؛ والتي تنظر لهذه الفصائل وتتعامل معها على أنها "جماعات وميليشيات إرهابية". وبيَّن عوض أن الانجاز الذي تحقق مؤخراً بموجب صفقة التبادل، يحتاج إلى جهد دبلوماسي حثيث يظلله خيار المقاومة، ويؤسس لمجابهةٍ من نوعٍ آخر مع العدو الصهيوني على المستوى الدولي بهدف رفع الحصار الجائر عن غزة بعد سقوط المبررات الكذابة التي كانت تروجها أدوات الاحتلال. و في سؤاله عن الدور الذي لعبته وزارته لإنجاز الصفقة، أجاب عوض" دورنا أتى بعد إتمام الصفقة"، نافياً في السياق ما تردد عبر وسائل الإعلام الصهيونية حول لعب وكيله والقيادي في حركة حماس غازي حمد دوراً محورياً فيها. وكانت "الإذاعة العبرية العامة" قد زعمت أن اتصالات سرية جرت بين غازي حمد ومدير معهد الدراسات "الإسرائيلية"- الفلسطينية "غرشون باسكين"، مهدت الطريق لإنجاز وإتمام صفقة تبادل الأسرى بين "تل أبيب" وحركة حماس. و في توضيحه لدور وزارة الخارجية، قال عوض" تواصلنا مع دولتين صديقتين لاستقبال واحتضان الأسرى الذين تقرر إبعادهم بموجب الصفقة"، مشدداً على أنهم سيركزون على ترتيب أوضاعهم بالخارج وضمان تواصلهم مع ذويهم. وكشف نائب رئيس الحكومة الفلسطينية النقاب عن هاتين الدولتين وهما: تركيا وقطر، مشيراً إلى أن سر التواصل معهما تحديداً "جاء لكونهما لعبتا دوراً في أكثر من مرحلة وشاركتا في انجاز الصفقة إلى جانب الوسيط المصري". وكما كشف عوض النقاب عن دعوة وزارته للمستوى الرسمي في هاتين الدولتين للمشاركة في استقبال الأسرى المنوي الإفراج عنهم ضمن الصفقة إلى جانب المسؤولين والشخصيات الاعتبارية وقيادات الفصائل الفلسطينية. وفسّر عوض، اتصال رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووضعه في صورة ما جرى الاتفاق حوله بخصوص صفقة التبادل، فسّره بأنه نداءٌ موجهه لشعبنا وللعالم بأسره مفاده أننا في أمس الحاجة لتحقيق الوحدة وطي صفحة الانقسام إلى الأبد. وقال بهذا الصدد "إنه مما لاشك أن اتصال رئيس الوزراء بالسيد الرئيس جاء ليؤكد أننا لازلنا نتمسك بالمصالحة كبعد استراتيجي يحقق وحدة الشعب الفلسطيني، نحن نسعى لتحقيق الوحدة كنقطة قوة على الأرض في مجابهة العدو الذي يمعن في عدوانه إجرامه ضدنا". و نفى عوض في نهاية حديثه مع وكالة أنباء فارس وجود بنود سرية جرى التوافق عليها خلال التفاوض لصفقة التبادل.