في قطاع غزة تتواصل الاستعدادات للاستقبالات الاحتفالية المخطط لها للسجناء المحررين. في شوارع المدن في القطاع ترفع أعلام حماس، ومنصات ضخمة تبنى وفي الميدان الاخضر في مدينة غزة يستكمل بناء منصة المهرجان المركزي الذي سيعقد فيه يوم الثلاثاء الاستقبال لعموم المحررين. في المقابلات التي قدمها لوسائل الاعلام العربية شدد مسؤول حماس اسماعيل رضوان على أن احتفال الاستقبال الرسمي لحكومة حماس للسجناء المحررين في اطار صفقة شليت سيتم في نطاق اعد مسبقا في الطرف الفلسطيني من الحدود في معبر رفح. وسيشارك في الاحتفال مسؤولو حماس وباقي المنظمات الفلسطينية في غزة التي كانت مشاركة في اختطاف شليت. وقال رضوان انه "في جلسة مشتركة بين كل منظمات المقاومة تقرر أن كل المنظمات تؤيد الصفقة الموقعة وتعمل على اعداد الاستيعاب في غزة للمحررين الابطال". ومع ذلك، فالى جانب مسيرات الفرح التي تجري كل الوقت في أرجاء القطاع من اليوم الذي علم فيه بالصفقة، يوجد أيضا انتقاد. خيام الاحتجاج التي اقامها ابناء عائلات السجناء الفلسطينيين الذين لن يتحرروا في الصفقة اقيمت في عدة أماكن في القطاع. وفي الخيام التي اقيمت بجانب مكاتب الصليب الاحمر في القطاع يوجد عشرات الفلسطينيين المضربين عن الطعام. بعض منهم قالوا امس: "نحن مضربون عن الطعام تضامنا مع اخواننا السجناء في السجون الاسرائيلية ويعانون من الظروف الصعبة السائدة هناك". ومع ان الاحتجاج في غزة غير موجه رسميا لحماس والناطقون المختلفون في خيمة الاحتجاج يحرصون على تهنئة حماس بالصفقة، الا انه تحت السطح في غزة يوجد انتقاد حاد للاتفاق الذي حققته المنظمة مع اسرائيل وعلى أن كبار سجناء حماس بقوا في السجن. وردا على هذا الانتقاد شدد أمس قادة حماس، بمن فيهم خالد مشعل ود. محمود الزهار بان هذه هي الصفقة الافضل التي كان يمكن للمنظمة أن تحققها. واضاف الزهار انه "في اسرائيل سيفاجؤهم سماع كيف تعاملنا مع شليط وسيرون أنه لم يصب بأي ضرر واننا تعاملنا معه باحترام". كما أن مسؤولين كبار في فتح وفي السلطة الفلسطينية في رام الله يواصلون انتقاد حماس على انها اضطرت الى المساومة في الصفقة. اضافة الى ذلك، أكدت محافل رفيعة المستوى في أجهزة أمن ابو مازن بان الشرطة الفلسطينية تمنع مهرجانات فرح لنشطاء حماس في رام الله ومدن اخرى في الضفة