خبر : وساطة قطرية تحاول إنهاء القطيعة بين حماس والأردن ومطالب جديدة بالسماح لقادة حماس بالعودة إلى عمان

الإثنين 17 أكتوبر 2011 12:02 ص / بتوقيت القدس +2GMT
وساطة قطرية تحاول إنهاء القطيعة بين حماس والأردن ومطالب جديدة بالسماح لقادة حماس بالعودة إلى عمان



عمان وكالات تنشطت على نحو مفاجىء خلال الساعات القليلة الماضية الاتصالات الأردنية القطرية التي تستهدف بصورة حصرية إنهاء القطيعة بين السلطات الأردنية وحركة حماس.ويبدو أن هذه الاتصالات تسبق فعلا وساطة قطرية طفت بصورة مفاجئة على سطح الأحداث على أمل حل الخلافات العالقة بين الحكومة وبين قيادات حركة حماس منذ تم إبعاد خالد مشعل ورفاقه قبل عدة سنوات إلى الدوحة.وحسبما علمت ’القدس العربي’ فالفرصة متاحة لبحث هذا الموضوع بسبب الاهتمام القطري المفاجىء حيث تسربت أنباء عن احتمالات عودة الزعيم السياسي لحماس خالد مشعل إلى عمان في زيارة خاصة برفقة ولي العهد القطري حسب الأنباء التي لم تتأكد رسميا.كما يبدو أن دولة قطر قررت مساعدة حركة حماس في توفير ملاذ بديل وآمن لقادة مكتبها السياسي في العاصمة عمان بسبب أهمية الساحة الأردنية للحركة وتفضيلها عن أي مكان آخر خصوصا بعدما بات واضحا بأن بقاء خالد مشعل ورفاقه في دمشق مسألة وقت رغم أن الأخير لا يفضل التحدث عن الموضوع والخوض فيه.وقالت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين الأردنية ’للقدس العربي’ بأن قادة حماس في دمشق يتعرضون لمضايقات تحاول دفعهم لاتخاذ موقف علني ضد مسيرات الشعب السوري فيما يتعرضون بالمقابل إلى ضغوط معاكسة من قادة الإخوان المسلمين الأردنيين تطالبهم بموقف تضامني مع الشعب السوري.وبرأي الجانب القطري فالخلاص من هذا المأزق يتمثل في تحريك مبادرة تنتهي بافتتاح مكتب لحركة حماس في الساحة الأردنية علما بأن الدوحة تحذر في باطن الاتصالات من أن قادة حماس سيضطرون للارتماء في أحضان إيران إذا ما أقفلت عمان أبوابها تماما.وفي غضون ذلك جدد العضو القيادي في جبهة العمل الإسلامي المعارضة موسى العبد اللات دعوته سلطات بلاده إلى إعادة العلاقات مع حركة حماس، وإنهاء القطيعة احتراما للشعب الفلسطيني الشقيق، وأكد العبد اللات كما قال لـ ’القدس العربي’ على عدم جواز بقاء القطيعة مع حركة حماس التي يعترف بها العالم الآن والتي لا يمكن إنكارها باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الشعب الفلسطيني.وقال العبد اللات بأن أمن الأردن عقيدة بالنسبة لحركة حماس وكذلك موقفها العقائدي ضد الوطن البديل وثمة مكاسب كبيرة تعود على البلاد إذا ما عادت العلاقة مع حركة حماس، خصوصا وأنها لا تسعى لتمثيل ومكتب سياسي وإعلامي.