غزة / سما / قال "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب القسام أن هناك لقاءً سنوياً سيُعقد بين الجانب المصري واسرائيل لمناقشة بعض الأمور الإنسانية للأسرى المنوي إبعادهم خارج الوطن ضمن صفقة التبادل. واوضح ابو عبيدة في تصريحات صحفية أن وفد الحركة المفاوض – وعبر الوسيط المصري - استطاع تقليص أعداد الأسرى المنوي إبعادهم إلى 40 أسيراً فقط بعد أن كان الاحتلال الصهيوني يُصر على إبعاد 260 منهم إلى خارج البلاد، الأمر الذي أفشل دور الوسيط الألماني سابقاً. وأضاف "أبو عبيدة إن عدداً كبيراً من المبعدين سيعودون إلى بيوتهم بعد قضاء عدة سنوات في الإبعاد، فيما سيبقى البعض خارج الوطن حفاظاً على سلامته". كما اشار إلى أن إبعاد أي أسير تم بموافقته وموافقة أهله، رافضاً الإفصاح عن الوجهة التي سيتم الإبعاد إليها وقدم الشكر لكل الدول التي أبدت استعدادها لاستقبال الأسرى. وأوضح ابو عبيدة أن هناك بعض الأسيرات الموقوفات لدى قوات الاحتلال - غير محكوم عليهن - لم تشملهن الصفقة، وما زالت المفاوضات غير المباشرة جارية في القاهرة لمناقشة هذا الأمر، وأضاف أنه لا يمكن اعتبار هذا الأمر معيقاً لمجريات الصفقة التي تتم وفق ما خُطط لها. ودعى ابو عبيدة الشعب الفلسطيني وأهالي الأسرى إلى مزيد من الصبر لعدة أيام حتى يتم تسوية جميع الترتيبات التي من الممكن أن يطرأ تغيير عليها في أي لحظة. وأكد ابو عبيدة انه ليس هناك تفاوض – حتى غير مباشر – يحقق جميع المطالب بنسبة 100%، مشيرا الى إن الصفقة حققت ما نسبته 90 – 95% من المطالب، واعتبر ان هذا إنجاز كبير وفق المعايير التي وضعتها الحركة و "أكبر من كل المزايدات وأصوات النشاز" على حد قوله .